فلسطين اليوم: غزة
أقرت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية اليوم الخميس بمقتل سبعة من موظفيها من أصل ثمانية قتلى أميركيين لقوا مصرعهم فيما أصيب ستة آخرون بجروح إثر قيام شخص يرتدي زي الجيش الأفغاني بتفجير نفسه في قاعدة نائية تابعة للوكالة في إقليم خوست بجنوب شرق أفغانستان أمس الأربعاء.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الهجوم على قاعدة الوكالة قد يكون الأكثر دموية ضد عناصر الاستخبارات الأميركية منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001.
ونقلت عن مسؤول في الوكالة قوله إن سوف تقوم بإجراء تحريات حول كيفية تمكن منفذ الهجوم من اختراق الإجراءات الأمنية في القاعدة وتفجير نفسه داخلها.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين في حلف شمال الأطلسي قولهم إن الشخص ارتدى حزاما ناسفا تحت زي للجيش الوطني الأفغاني ثم قام بتفجير نفسه بالقرب من صالة التمرينات الرياضية في القاعدة.
وأضافت أن استخدام زي عسكري في الهجوم، الذي أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه، أثار احتمالات بإمكانية أن يكون الزي مسروقا أو أن يكون المتمردون قد تمكنوا من اختراق الجيش الأفغاني مشيرة إلى أن الهجوم أثار كذلك تساؤلات حول ما إذا كان الشخص من العاملين في القاعدة أو أن ثمة خللا أمنيا سمح له بالدخول إليها.
وأشارت إلى أن الهجوم يتزامن مع قيام الوكالة بزيادة تواجدها في أفغانستان وباكستان على مدار العام الماضي وقيامها في بعض الأحيان بإرسال عملاء لها إلى قواعد نائية بدلا من السفارتين الأميركيتين في كابل وإسلام أباد.
يذكر أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية فقدت منذ تأسيسها عام 1947 تسعين من موظفيها فقط مما يظهر حجم الصدمة التي أصابت الوكالة عقب سقوط سبعة من موظفيها دفعة واحدة.
وكان أربعة موظفين آخرين في الوكالة قد لقوا مصرعهم منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 وقامت الوكالة بتخليد ذكراهم بحفر نجوم تمثلهم في أحد جدران مبناها الرئيسي في مدينة لانغلي بولاية فيرجينيا.