خبر عدد المباني السكنية التي يعتزم الاحتلال هدمها في حي سلوان بالقدس

الساعة 01:06 م|31 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

كشفت مؤسسة المقدسي، اليوم، النقاب عن خارطة تفصيلية تم  إصدارها عن بلدية الاحتلال في مدينة القدس بتاريخ 28-12-2009 تُبيّن مجموع المباني الفلسطينية التي أصدرت البلدية بحقها أوامر وإخطارات هدم، وتعتزم وتنوي البلدية هدمها في بلدة سلوان والأحياء المجاورة لها: البستان ورأس العامود والثوري (أبو طور).

 

وأوضحت 'المقدسي'، في بيان لها، أنها حصلت على الخريطة من أروقة بلدية الاحتلال، والتي تكشف فيها المباني التي تم وضع علامات توضيحية عليها وبلغت 312 مبنىً سكني مما يعني أنها تشمل هدم مئات الوحدات السكنية في المنطقة.

 

وتظهر الخريطة دائرة تم وضعها حول حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بمعنى أن البلدية تعتزم هدم مبانيه الـ 88 وتشريد نحو ألف وخمسمائة مواطن.

 

ولفتت 'مؤسسة المقدسي' إلى أن الخارطة أظهرت تسميات عبرية تلمودية بدل التسميات العربية للمنطقة، بحيث أطلقت تسمية 'عير دافيد' على بلدة سلوان، و 'كفار هشيلواح' بدل حي وادي حلوة، و 'جاد هميلخ' على حي البستان.

 

وحذّرت 'مؤسسة المقدسي' من خطورة المعلومات التي بيّنتها وأظهرتها خارطة البلدية، وقالت أن تنفيذ أوامر الهدم قد تتم في أي لحظة ومن شأن ذلك تشريد آلاف المواطنين، مما يؤكد أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي قائمة على أساسٍ عنصري من خلال ممارسة التطهير العرقي بحق المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس.

 

بدوره، طالب المُربي طاهر النمري رئيس 'مؤسسة المقدسي' جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكل من له شأن بالتدخل العاجل والضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياساتها العنصرية والقهرية والتصفوية.

 

وقال انه لا يجوز للمجتمع الدولي أن يستمر بمعاملة 'إسرائيل' وكأنها فوق القانون الدولي والإنساني والأخلاقي، وطالب الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة بأخذ دورها الرئيسي والقيام بواجباتها بمنع حدوث كوارث إنسانية وتطهير عرقي في مدينة القدس.

 

إلى ذلك، ودعت 'المقدسي' إلى مؤتمر صحفي عاجل مساء اليوم، في مقرها ببلدة الرام شمال القدس المحتلة يتناول ما جاء في خارطة البلدية من معلومات وصفتها المؤسسة بالخطيرة على مستقبل السكان الفلسطينيين في القدس.