خبر الوسيط الألماني سيبدأ مهمة جديدة لتذليل العقبات التي تحول دون إتمام الصفقة

الساعة 09:08 ص|31 ديسمبر 2009

الوسيط الألماني سيبدأ مهمة جديدة لتذليل العقبات التي تحول دون إتمام الصفقة

فلسطين اليوم- غزة

أعلنت حركة حماس، أمس، أنّ المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى ستتواصل، مستبعدة أنّ يكون هذا الملف قد وصل إلى طريق مسدود، في وقت ذكر مصدر في الحركة أنّ الوسيط الألماني سيبدأ مهمة جديدة خلال الأيام المقبلة، في محاولة لتذليل العقبات التي تحول دون إتمام الصفقة.

وقال القيادي في حركة حماس أيمن طه إنّ «المشاورات (حول صفقة التبادل) ستستمر والمفاوضات ستستمر». وأضاف «لا نستطيع القول إن الصفقة وصلت إلى طريق مسدود، ولا نستطيع القول إن المحادثات انتهت بتحقيق الصفقة. المشاورات ستستمر»، فيما أوضح مصدر من حماس قريب من المفاوضات أنّ الوسيط الألماني سيبدأ جولة جديدة من المفاوضات الأسبوع المقبل.

في هذا الوقت غادر وفد حماس في الداخل، برئاسة القيادي محمود الزهار، العاصمة السورية متوجّهاً إلى القاهرة، ومنها إلى غزة.

وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» نقلت عن «مصادر مطلعة» في الحكومة الإسرائيلية إنه في حال كان ردّ حركة حماس على صفقة التبادل سلبياً، فإن هناك احتمالاً كبيراً في ألا تستأنف إسرائيل مفاوضات الصفقة من جديد في الوقت الراهن، الأمر الذي سيؤدي إلى تأجيل إنجازها.

وأوضحت المصادر أنه «حتى هذه اللحظة، لم تتلق الحكومة الإسرائيلية رد حماس على صفقة تبادل الأسرى». وأضافت المصادر أن الحكومة الإسرائيلية تتوقع رداً إيجابياً من حركة حماس، وفى الوقت ذاته لا تتوقع أن تردّ الحركة بـ«لا» فقط، وإنما ستبقي المجال مفتوحاً أمام استكمال المفاوضات حول الصفقة، حيث يعتقد أن تتحفظ حماس على بعض البنود.

في غضون ذلك، ذكر رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أن ما يزيد على 7415 أسيرا فلسطينيا وعربيا يقبعون في سجون الاحتلال ومراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلية. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال أقدمت على اعتقال 2820 أسيراً خلال عام 2009، لافتاً إلى أنّ حملة الاعتقالات خلال العام الحالي شهدت ذروتها في شهر كانون الأول الحالي، حيث اعتقلت قوات الاحتلال ما يزيد على 400 أسير من مختلف محافظات الوطن.

من جهة ثانية، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن تعثر عملية السلام هو الذي جعله يعزف عن الترشح لفترة رئاسية مقبلة. وقال عباس، خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف السعودية في الرياض، «لم أتبنّ ترشيح أحد والترشيحات تتولاها لجنة الانتخابات وهي المسؤولة عن ذلك، أما في ما يتعلق برغبتي في الترشح لفترة ثانية فإن هدفي كان هو تحقيق الحل النهائي للقضية الفلسطينية، ولكن الأمور ما زالت معلقة حتى الآن». وتابع «لهذا السبب لم أرغب في الترشح لفترة ثانية بالرغم من أن هناك نتائج إيجابية تحققت خلال السنوات الماضية تمثلت في أمرين مهمين وهما تحقق الأمن في الضفة الغربية والتحسن الاقتصادي فيها».

ومن المقرر أن يعود عباس إلى رام الله اليوم لإلقاء خطاب، وصفه مقرّبون منه بأنه «مهم»، في الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس حركة فتح.

إلى ذلك، نفى رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات علم السلطة الفلسطينية بقيام الإدارة الأميركية بإعداد رسائل ضمانات موجّهة للإسرائيليين والفلسطينيين لاستئناف مفاوضات السلام. وتساءل عريقات، في مقابلة مع إذاعة «صوت فلسطين»: «ما جدوى أن ترسل الإدارة الأميركية رسائل ضمانات جديدة للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من دون أن تتحدث فيها عما يجرى على الأرض وتشير إلى دولتين فلسطينية وإسرائيلية»، معتبراً أنه «إذا ما أرادت هذه الإدارة فعلاً استئــناف عملية السلام فإنّ عليها إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان».