خبر الشيخ سلامة: إسرائيل تسعى لإحداث تغيير ديموغرافي في القدس المحتلة

الساعة 12:34 م|29 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

استنكر الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك، و النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، القرار الإسرائيلي باستدراج عروض لبناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في مدينة القدس.

واعتبر الشيخ سلامة في بيانٍ له وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه، أن "هذه الوحدات الاستيطانية ستعزز وجود المستوطنات القائمة في المدينة المقدسةـ والتي بناها الاحتلال بعد حرب حزيران سنة 1967م، مع العلم أنها مقامة على أرض وقفية مثل مستوطنة جبل أبو غنيم الذي يسميه المحتلون "بجبل هارحوما"".

وقال سلامة: "إن هذا الجبل قد أقطعه الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- على الصحابي عياض بن غانم فسُمي الجبل بأبي غنيم نسبة له".

وبيَّن أن العام الحالي قد شهد ارتفاعاً كبيراً وغير مسبوق في وتيرة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية عامة ومدينة القدس بصفة خاصة، وكذلك تهجير المقدسيين، وسحب هوياتهم، حيث إنهم بذلك يفقدون حق المواطنة في المدينة المقدسة، بالإضافة إلي السياسات اليومية لسلطات الاحتلال بهدم مئات البيوت في أرجاء المدينة المقدسة .

وأضاف:"أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على تهويد المدينة المقدسة من خلال إقامة مستوطنات جديدة، وتسمين المستوطنات القائمة، وإحداث تغيير ديموغرافي، وفرض سياسة الأمر الواقع، وسرقة عدد من حجارة القصور الأموية في المنطقة المعروفة بالخاتونية جنوب شرق المسجد الأقصى المبارك، ومحاولة الاستيلاء على المصلي المرواني الذي تبلغ مساحته أربعة آلاف وخمسمائة متراً مربعاً، وكذلك  بسط نفوذهم على المسجد الأقصى المبارك لإقامة ما يسُمي بالهيكل المزعوم، والعمل على تزوير التاريخ وسرقة الآثار في محاولة لإثبات حقوق كاذبة لهم".

كما استنكر الشيخ سلامة قيام مجموعات يهودية بالاعتداء على مقبرة باب الرحمة وإقامة شعائرهم الدينية فيها، تحت حراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي .

وقال :" إن هذا الاعتداء ليس جديداً، فقد سبقته اعتداءات إسرائيلية على مقابر عديدة منها : مقبرة مأمن الله، ومقبرة الجماسين، ومقبرة الشيخ مونس، ومقابر أخري عديدة تم إزالتها، وتحويلها إلي مناطق خضراء، وإقامة مبان عليها بعد تجريفها، وإقامة ما يسمي بمتحف التسامح على أجزاء منها".

 

وأوضح سلامة أن مقبرة باب الرحمة مقبرة قائمة منذ الفتح الإسلامي لفلسطين بجوار المسجد الأقصى المبارك  ويوجد بها قبور العديد من الصحابة والتابعين والقادة والمصلحين، وفي مقدمتهم أول قاض للإسلام في بيت المقدس الصحابي الجليل عبادة بن الصامت، وكذلك الصحابي الجليل شداد بن أوس وغيرهما من عشرات الصحابة .

وناشد الشيخ سلامة الأمتين العربية والإسلامية بضرورة التحرك لإنقاذ مسري نبينا محمد –صلي الله عليه وسلم – أولي القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين قبل فوات الأوان، وإلي تعزيز صمود المقدسيين من خلال دعم المؤسسات التعليمية والصحية والخدماتية والإسكانية وكذلك شرائح التجار والعمال والطلاب كي يبقوا مرابطين في المدينة المقدسة.