خبر حكومة الغموض والتعتيم- هآرتس

الساعة 09:02 ص|27 ديسمبر 2009

بقلم: أسرة التحرير

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقترح على رئيسة كديما تسيبي لفني الانضمام مع حزبها للحكومته. نتنياهو يهدد لفني بانها إن رفضت عرضه سيعمل على تفكيك حزبها وضم جزء منه الى الائتلاف. لان لفني ورفاقها قد ظلوا خارج الحكومة عند توزيع الحقائب فهم مدعوون لشغل مناصب وزارية من دون حقيبة على شاكلة مناحيم بيغن عندما انضم الى حكومة اشكول عشية حرب حزيران.

الدافعية واضحة: انضمام كديما سيعزز الجناح اليساري في الائتلاف ويدخل المناعة على نتنياهو ضد المتمردين من اليمين ويكرس بقاء حكمه. ولكن هل سيعتبر ذلك جيدا للدولة ايضا؟

حكومات الوحدة الوطنية تضعف التركيبة الديمقراطية القائمة على الائتلاف والمعارضة وتحرم الجمهور من بديل الحكومة الحالية. كانت هناك حكومات وحدة عالجت ازمات امنية  واقتصادية – التضخم المتسارع في الثمانينيات والانتفاضة الثانية وفك الارتباط عن غزة – ولكن في اغلبية الاحوال كانت الوحدة غطاء للشلل السياسي والخشية من اتخاذ القرارات.

نتنياهو يدعي بان توسيع الحكومة ضروري بسبب التحديات التي تواجهها اسرائيل، ويلمح بالمواجهة مع ايران والخطوات السياسية التي ينوي الاقدام عليها. الا ان سياسته حتى الان تثيب الشكوك بانه يريد كديما في الحكومة كدرع واقع من الضغوط الدولية وليس كاساس سياسي لاحداث انطلاقة سياسية.

القرارات الجريئة التي اقدم عليها كحد قوله وعلى رأسها تبني حل الدولتين والتجميد الجزئي للبناء في المستوطنات عدلت من خلال خطوات منافقة متزلفة للمستوطنين واليمين.

ولكن لفني الان امام قرار حاسم. ان انضمت لحكومة نتنياهو المضخمة فستفقد مراهنتها على تمثيل "سياسة اخرى". هناك جدوى من توسيع الحكومة فقط لدفع العملية السياسية التي تتضمن الانسحابات والمجابهة مع اليمين. في غياب هذه العملية من الافضل لكديما وللديمقراطية الاسرائيلية ان تبقى لفني في الخارج