خبر الأسرى بغزة تدين مطالبة الاحتلال بسجن الشيخ صلاح وتعتبر القضية سياسية بامتياز

الساعة 08:15 ص|26 ديسمبر 2009

الأسرى بغزة تدين مطالبة الاحتلال بسجن الشيخ صلاح وتعتبر القضية سياسية بامتياز

فلسطين اليوم- غزة

أدانت وزارة شئون الأسرى والمحررين بحكومة غزة اليوم السبت، مطالبة الاحتلال عبر النيابة العامة بسجن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في أراضى 48 ، بتهمة الاعتداء على شرطي اسرائيلى .

 

وقالت الوزارة:"إن الشيخ "صلاح" لم يرتكب أي جريمة، وأن من حقه الدفاع عن مقدساته ضد محاولات هدم المسجد الأقصى والاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين، وهذا الحق كفلته كافة الشرائع الأرضية والسماوية لكل من احتلت أرضه ونهبت مقدساته .

 

واعتبر رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بأن الاحتلال هو المجرم الحقيقي، وهو من يجب أن يدان ويحاكم ، وان يقدم قادته وضباطه الإرهابيين إلى محاكم دولية بتهمة ارتكاب أبشع المجازر والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني وأسراه في السجون، مؤكداً بان هذا القرار سياسي بامتياز ، لما يمثله الشيخ رائد صلاح من رمزيه لمقاومة الاحتلال وإجراءاته القمعية بحق الفلسطينيين .

 

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يتخذ من السجن عقوبة انتقامية لكل من يفكر في الدفاع عن أرضه وحقه، ومقاومة هذا المحتل المجرم الذي يغتصب الحقوق ويهود المقدسات ، ويضرب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان ، لذلك فان العشرات من السجون تكتظ بآلاف الأسرى الفلسطينيين، ولا يكتفي هذا المحتل باعتقال من يقف في وجهه بل يلاحقهم داخل السجون بممارساته التعسفية التي تحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق، ويحرمهم من كل مستحقاتهم التي يجب أن توفرها لهم سلطات السجون ، ولا يتورع عن ارتكاب الجرائم بحق الأسرى بما فيهم تركهم عرضه للموت البطئ بسبب الإهمال الطبي المتعمد ، مما يعرض حياتهم للخطر الشديد .

 

من جهة أخرى حملت وزارة الأسرى سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة أهالي الأسرى الذين يتعرضون بشكل مستمر لاعتداءات المستوطنين المتطرفين والتي كان أخرها وأخطرها قيام اثنين من المستوطنين المسلحين باعتراض الباص الذي يقل الاهالى أثناء عودتهم من زيارة أبنائهم في سجن النقب ، داعية المؤسسات الدولية إلى توفير الحماية لاهالى الأسرى خلال رحلتهم الطويلة لزيارة أبنائهم داخل سجون الاحتلال .

 

وأوضحت الوزارة أنها منذ عدة شهور حذرت من إمكانية المساس بأهالى الأسرى من قبل المستوطنين ،وقامت بتوجيه رسالة إلى الصليب الأحمر الدولي بهذا الخصوص ، وطالبته حينها بتوفير الحماية لأهالى الأسرى ، الذين يتعرضون لمحاولات اعتداء خلال رحلة الزيارة ،حيث قام عدد من المستوطنين في الخامس والعشرين من أغسطس بإغلاق الطرق المؤدية إلى السجون ،ومنعوا أهالى الأسرى بالقوة من زيارة أبنائهم ،وكادت أن تقع مواجهات بين الأهالى والمستوطنين لولا تدخل الشرطة ، وقبل ثمانية شهور اعترض المستوطنين الحافلات التي تقل الأهالى بالقرب من سجن هشاورن واعتدوا عليهم بالسب والشتم وإلقاء الحجارة على الباصات ، وتكرر الأمر على أبواب سجن هداريم بعد هذه الحادثة بأسبوعين .

 

وأعربت الوزارة عن خشيتها على حياة أهالى الأسرى بعد تكرار تلك الحوادث ، من قبل المستوطنين الحاقدين الذين يكنون العداء للأسرى وأهلهم ويحملونهم مسئولية استمرار اختطاف شاليط