خبر ردا على جريمة نابلس ...قادة في فتح: على السلطة تبني إستراتيجية جديدة للرد على انتهاك الاتفاقيات

الساعة 07:37 ص|26 ديسمبر 2009

                            ردا على جريمة  نابلس...

قادة في فتح: على السلطة تبني إستراتيجية جديدة للرد على انتهاك الاتفاقيات

نابلس- فلسطين اليوم

اعتبر القيادي في حركة فتح، حسام خضر أن ما جرى في مدينة نابلس صباح اليوم من اغتيال لثلاثة شبان، إنما يدلل على طبيعية العدو الصهيوني الذي لا يحترم اتفاق و لا يعطي اهتمام لشيء سوى الحفاظ على أمنه. وقال خضر في تصريح خاص لـ" فلسطين اليوم" أن المطلوب فلسطينيا في ظل هذه الانتهاكات و الجرائم الإسرائيلية أن يعاد النظر في كافة الاتفاقيات و عملية التنسيق مع إسرائيل.

و كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أعدمت صباح اليوم السبت، ثلاثة من قادة كتائب شهداء الأقصى و من بينهم القيادي في الكتائب "عنان صبح" و الذي كانت إسرائيل قد "أعفت عنه " ضمن ما يعرف ب" اتفاقية الإعفاء عن المطلوبين من كتائب شهداء الأقصى.

على السلطة حماية مناطقها

و تابع خضر في حديثه، أن على السلطة يجب أن تحمي مناطق نفوذها ضمن الإطار الجغرافي الجديد الذي أفرزته أوسلو، فليس من المعقول، كما يقول، أن تدخل قوات إسرائيلية يوميا إلى المناطق الفلسطينية، بينما يطلب من قوات الأمن الوطني إخلاء الشوارع و العودة إلى مقراتهم.

 

و شدد خضر في حديثه على أن هذه السياسية لم تعد مقبولة على الشارع الفلسطيني في ظل تطور الإحداث و إعادة بناء المؤسسة الأمنية الفلسطينية.

 

و تساءل خضر:" إذا لن تتمكن السلطة من الحفاظ على أبناء شعبها،  لما كل هذه القوات الفلسطينية التي يصرف عليها الملايين، على السلطة أن تفرض على إسرائيل إرادتنا كسلطة وطنية فلسطينية لها سيادة على الأرض".

 

و قال خضر أن رد السلطة يجب أن لا يكون باستنكار أو شجب أو بيان للأمم المتحدة، و إنما رسالة واضحة لإسرائيل أن السلطة مستعدة للدفاع عن مناطق سيادتها.

إستراتيجية جديدة

من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح من مدينة نابلس، محمود العالول، في حديث خلص ب" فلسطين اليوم" أن ما  يجري في نابلس جريمة كبرى تندرج ضمن انتهاكات الاحتلال الدائمة، فما جرى ليس معركة و إنما عملية اغتيال، فأثنين منهم القوا القبض عليه و حققوا معهما.

 

هذا الواقع برأي العالول، يجب الوقوف أمامه كثيرا، لا يمكن السماح باستمرار هذه الحالة، دون صياغة إستراتيجية مختلفة للتعامل مع المحتل، و إعادة النظر فيها.

 

وتابع:" لا يمكن البقاء بحاله من الانتظار أمام ما يجري من ذبح ضد شعبنا الفلسطيني، و كوادرنا و أرضنا و ضد القدس و الأقصى".

 

وشدد العالول أن حرك فتح و في أكثر من جلسة طرحت خيار إعادة النظر في إستراتيجية التعامل مع الاحتلال وما يقوم به من انتهاك لكامل الأرض و الشعب الفلسطيني، ومواجهته لوقف جرائمه اليومية.

 

وأشار العالول أن هذه لليست المرة التي تخرق فيها سلطات الاحتلال اتفاقية "المطلوبين المعفى عنهم" فالواضح أن المحتل لا يلتزم بأي اتفاقيات موقعه مع الجانب الفلسطيني.