خبر الأسير خالد الجعيدي « مفجر ثورة السكاكين » في غزة.. يدخل عامه الـ24 في السجن

الساعة 02:19 م|24 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم – تقرير إخباري

يدخل اليوم الأسير خالد الجعيدي من مدينة رفح عامة الأربع والعشرين خلف قضبان الأسر في سجون الاحتلال وبشكل متواصل حيث اعتقل بتاريخ 24/12/1986 بعد أن عملية طعن أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من جنود الاحتلال.

 

وعلى خلفية هذه التهم تم هدم بيته من قبل العدو الصهيوني وهو ينتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي وتأمل عائلته أن يتم إطلاق سراحه ضمن صفقة التبادل التي ترعاها حركة حماس.

ويعتبر الجعيدي مفجر ثورة السكاكين في الثمانينات وقد أحدثت عمليات الطعن التي كان ينفذها ذعرا لدى المجتمع الصهيوني.

 

وتشير المعلومات إن الأسير الجعيدي كان ينفذ عمليات الطعن يوم السبت العطلة الرسمية لدى الصهاينة.

 

وقد صمد الجعيدى لمدة ستة أشهر خلال عمليات التحقيق التي مورست بحقه حيث انه لم يعترف عن مكان السكين التي كان ينفذ بها عمليات الطعن حتى يومنا هذا.

 

وتقول المصادر ان قائد المنطقة الجنوبية آنذاك إسحاق مرداخاي قابله خلال التحقيق لمعرفة ان كان نادما عما قام به من عمليات الطعن الا انه لم يلقى جوابا من الاسير الجعيدي غير كلمة لا بكل ثقة الأمر الذي دفع مردخاي للاعتداء عليه والتنكيل به حيث قام بتكسير هاتفه على راس الأسير من شدة الغضب والغيظ الذي تملك مردخاي.

 

وتجدر الاشارة هنا ايضا الى ان حكومات الاحتلال المتعاقبة رفضت اطلاق سراحه في جميع عمليات التبادل السابقة الا ان فرصته الاخيرة تبقى ضمن صفقة تبادل الاسرى مع الجندي جلعاد شاليط على اعتبار انه من قدامي الاسرى التي تشملهم القائمة التي تطالب حركة حماس بالافراج عنهم.

 

ظلم السجن والسجان واعتداءات مردخاي لم تنال من عزيمة الاسير الجعيدي الذي لا يزال صامدا خلف قضبان الاسر ينتظر اطلاق سراحه بفارغ الصبر ضمن صفقة تبادل الاسرى.

 

 

الأسرى للدراسات: الذكرى الـ 24 لاعتقال " الجعيدى " أحد قيادات الحركة الوطنية الأسير

من جهته أكد مركز الأسرى للدراسات أن أحد قيادات الحركة الوطنية الأسيرة " خالد مطاوع الجعيدى أبو يوسف (43 عاماً)  من سكان رفح بقطاع غزة ، قد دخل عامه الرابع والعشرون فى سجون الاحتلال ، يذكر أن الأسير الجعيدى أحد عمداء الأسرى وأحد قيادات حركة الجهاد الاسلامىقد اعتقل فى 24 /12/1986 ، ويقضى حكماً بالسجن مدى الحياة على اثر قيامه بعدة عمليات طعن فى قطاع غزة ما قبل الانتفاضة الأولى ، وتم هدم منزله على إثر العمليات بعد ما يقارب من عام فى 1987 .

 

جدير بالذكر أن الأسير الجعيدى ملقب " بمفجر ثورة السكاكين ولهذا لم تشمله الافراجات ولا تبادل الأسرى مع حزب الله بحجج باطلة يطلقها الاحتلال عليه وعلى من مثله "  بذوى الملطخة أياديهم بالدماء وغيره " وكانت بعدع العديد من عمليات الطعن بالسكاكين كعملية الأسير محمد أبو جلالة وعامر سرحان وأشرف البعلوجى وعماد ريان ونضال زلوم وياسر داوود وعملية جلعاد والشهيد الريفى وزياد سلمى والشهيد رياض عدوان وأحمد شكرى وأيمن الفار وصوالحة وأبو العمرين وعشرات الأبطال من قادة هذه الثورة فى الانتفاضة الأولى ممن تمردوا على الاحتلال .

هذا وأكدت هند القيق / أم خالد  (62 عاما) لمركز الأسرى للدراسات أننى طوال اليوم أقلب على الاذاعات فى محاولة منى فى سماع خبر عن صفقة تبادل الاسرى وكلى أمل أن ألتقى بابنى قبل حدوث مكروه لى .

 

جدير بالذكر أن أم خالد التي بدى عليها علامات الارهاق والتعب ومرارة الفراق عاشت ثلاثة وعشرين عاما لا يفارقها الامل في ان تجمع ابنها الاسير بين احضانها بعدما منعت قوات الاحتلال زيارتها لما يزيد عن عشر سنوات متتالية ، وقالت " والله انا ما بغلق الراديو ولا مرة وبظل اغير المحطات ابحث عن اي شيء جديد وانا على اعصابي نفسي اشوف خالد قبل ما اموت "

 

وأضافت للمركز: "خضت إضراباً عن الطعام لمدة (24) يوماً تضامناً مع الأسرى و رفضت نصائح الأطباء بتناول الطعام حتى أصبت بالجلطة و ها أنا لا زلت أعاني من آثارها" ، وأضافت " هدمت الجرافات الصهيونية منزلنا الإسبستي عقاباً للعمليات التي نفّذها ابنى وشقيقى عبد الرحمن القيق والذى يمضى هو الآخر 23 عام فى السجون  ضد الاحتلال .

 

 وأكدت أم خالد لمركز الأسرى سأبقى ملازمة جميع الفعاليات التي تنظّمها الجمعيات والمراكز واللجان تضامناً مع ابنى وكل الأسرى للمطالبة بالإفراج عنهم ، ولن أمل من نداءات التضامن حتى و لو أفرج عن ولدى و شقيقى ، وهذا عهدي مع الله عز و جل و مع كلّ الأسرى أن نظلّ معهم .. حتى يرى آخر أسير منهم النور و الحرية" .