خبر لماذا دعا نتنياهو القادة الأمنيين والعسكريين لمجريات جلسة البت بقرار صفقة « شاليط »؟!

الساعة 02:31 م|22 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

في الوقت الذي استمع فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لكافة مواقف المجلس السباعي وقادة الأمن والجيش، يرى نفسه أنه الخاسر الوحيد من إبداء موقفه سواء بالموافقة على الصفقة أو معارضتها، لما سيلاقيه من انتقادات شعبية وجماهيرية ورسمية في كلا الحالتين.

ومن الواضح أن نتنياهو يرغب في إنهاء ملف شاليط بإعادته إلى أهله سالماً ضمن صفقة تبادل إلا أنه يسعى لإخراج نفسه من دائرة المسؤولية الأحادية وتحمل تبعات اتخاذ هذا الموقف.

لذلك فهو يريد التأثير في الثلاثة المعارضين للقبول بالصفقة؛ لذا عمل نتنياهو على استدعاء رئيس هيئة الأركان غابي اشكنازي وهو ما يمثل المؤسسة العسكرية، بالإضافة إلى القادة الأمنيين يوفال ديسكن رئيس "الشاباك" ومائير دغان رئيس "الموساد" وعوزي أراد رئيس الأمن القومي، لإطلاعهم على المجريات وتوضيح مدى إمكانية تحرير شاليط بطريقة أخرى دون دفع الثمن الذي تطالب به "حماس"، سواء بتوفر معلومات أمنية عن مكانه، ومدى إمكانية الذهاب للخيار العسكري لتحريره، أو القبول بالصفقة.

حيث أبدت القيادة العسكرية والأمنية تأييدها لدفع الثمن، لأنه الطريقة الأنجع لإعادة شاليط سالماً معافى، وهذا ما ظهر من تأييد اشكنازي بشدة ضرورة الإفراج عن شاليط مهما كلف من ثمن، في حين يصر القادة الأمنيين بقيادة ديسكن على إبعاد 9 من الأسرى إلى خارج الضفة الغربية كشرط لإتمام الصفقة والقبول بها.

لذا فإن موافقة نتنياهو على إتمام الصفقة شرط إبعاد بعض الأسرى الكبار لا ينم إلا عن ضعف في شخصيته وخوفه من اتخاذ القرار الصعب بالنسبة له ، فلا زال نتنياهو غامض الموقف وكأنه طلب من مفاوضه حجاي هداس أن يستمر في المفاوضات لحين تحسين الشروط أو تتغير الوقائع.