خبر الكفارنة: خيار المقاومة الأنجع في مواجهة مخططات الاحتلال

الساعة 11:18 ص|20 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

كشف ناصر الكفارنة عضو المكتب السياسي والقيادي البارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن تلقي الجبهة تطمينات من الفصائل الآسرة للجندي الصهيوني شاليط حول استمرار تضمين اسم الأمين العام للجبهة الأسير أحمد سعدات لصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل.

وقال الكفارنة في مقابلة خاصة مع "العرب" أنهم تلقوا تأكيدات وتطمينات من الفصائل الآسرة للجندي للإفراج عن القياديين أحمد سعدات ومروان البرغوثي ضمن صفقة التبادل التي تجري الفصائل مفاوضات غير مباشرة مع "إسرائيل" لإتمامها.

وأوضح الكفارنة أن صفقة شاليط "قضية مهمة" يتطلع لها كل الفلسطينيين لأنها ستدخل الفرح والبهجة في قلوبهم جميعاً، متمنياً أن تتم الصفقة في إطار كسر المعايير الإسرائيلية بالإفراج عن المؤبدات وذوي المحكوميات العالية واسري القدس والـ48.

وشدد الكفارنة أن الجبهة تبذل كل الجهود وفي كل الاتجاهات من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الصهيوني، مؤكداً أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار بقاء أبطال عملية تصفية وزير السياحة الصهيوني رحبعام زئيفي في الأسر وان عملية تحريرهم على رأس أجندة الجبهة وجناحها العسكري، مشدداً ان الجبهة لن تتنازل عن حقها في المقاومة وعمليات خطف الجنود.

ونبه الكفارنة إلى أن المعركة مع "إسرائيل" مستمرة ومتواصلة حتى تحرير تراب فلسطين، مشدداً على أن المعركة مع إسرائيل لن تنتهي في وقت قريب لكن القناعة الفلسطينية والجبهاوية تؤكد أن فلسطين ستحرر في يوم من الأيام وتقام عليها دولة ديمقراطية.

ونبه الكفارنة أن المعركة مع إسرائيل مستمرة ومتواصلة ولن تنتهي إلا بتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس مع ضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق قرار 194 باعتباره الجسر الذي يربط بين الحل المرحلي والحل الاستراتيجي.

منظمة التحرير والانقسام

وأشار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية إلى أنهم قد يختلفوا مع بعض القرارات التي تصدر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لكن هذه الخلافات وهذه التباينات لا تلغي شرعية المنظمة كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

وأوضح الكفارنة أن الجبهة تضغط لتكون قرارات اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي والمجلس الوطني لصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وثوابته الراسخة وتجنيب الساحة الفلسطيني مزيدا من الانقسام.

وأكد الكفارنة أن أي انتخابات في ظل الانقسام الفلسطيني "وصفة لمزيد من التدهور والتراجع على الساحة الفلسطينية وتكريس لهذا الانقسام"، مؤكداً على ضرورة اتفاق الفلسطينيون وخاصة حماس وفتح باعتبارهما طرفي الانقسام قبل الوصول إلى الانتخابات.

وأكد على ضرورة التحرك الشعبي للضغط على طرفي الانقسام لثنيهما عن الاستمرار في الانقسام والتراشق الإعلامي باعتباره الخطر الأكبر على القضية الفلسطينية في اللحظة الراهنة وأن يعودوا للوحدة الداخلية للتفرغ لإنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق الفلسطينية، مؤكداً أن إنهاء الانقسام مرتبط بالضغط الشعبي الأكبر على الطرفين.

واتهم القيادي اليساري أشخاصاً في حركتي فتح وحماس بتعميق الانقسام " لأن مصالحهم ستتضرر إذا تصالح التنظيمين وانتهى الانقسام إلى غير رجعة"، مشدداً على حرص الجبهة على حث واستنهاض الجماهير الفلسطينية للوقوف والتصدي للانقسام.

مد جماهيري

وقال الكفارنة " نحن لسنا وسطاء بين حماس وفتح، نحن طرف فلسطيني أصيل له دور فاعل ونشيط في الساحة الداخلية ولنا دور في تقريب وجهات النظر ولكننا لا يمكن أن نفرض مواقفنا بالقوة ونسعى لتحشيد الجماهير ضد هذا الانقسام المخزي ".

ودعا الكفارنة إلى جهد شعبي ورسمي من كل الرافضين لاستمرار الانقسام للضغط على كل من حماس وفتح لأجل الإسراع في إنهائه والعودة إلى الحوار الوطني الشامل وليس الثنائي للخروج من الأزمة الفلسطينية الراهنة.

ونوه القيادي الفلسطيني إلى أن الانقسام أثّر على صورة الشعب الفلسطيني في الخارج فالوهج الذي كان في السابق لم يعد موجوداً الآن نتيجة مشاهدة المتضامنين مع قضيتنا إراقة الدم الفلسطيني بأيدي الفلسطينيين".

غرفة مقاومة مشتركة

ودعا إلى تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة لكل قوى المقاومة في فلسطين لتوجيه الأجنحة العسكرية والعمل بشكل جماعي على صد العدوان واتخاذ قرارات السلم والحرب، متهماً كل من حماس في غزة وفتح في الضفة بإعاقة هذا الموضوع.

وقال الكفارنة "إن الخطة العسكرية التي ترسم بإتقان يمكنها أن تؤذي العدو الإسرائيلي بشكل أكبر من العمل منفردين، متمنياً أن ترى هذه الفكرة والأطروحة النور قريباً.

ورد الكفارنة على سؤال حول وحدة اليسار الفلسطيني بقوله: "إن وحدة اليسار بوصلة لا يمكن أن نفقدها ولكن كي تتحقق هذه الوحدة فإننا بحاجة إلى توحيد مواقف هذه القوى من القضايا الفلسطينية ككل".

وتوقع أن تنجح فكرة توحيد اليسار الفلسطيني مع كثير من الجهد الذي يجب أن يبذل لكي يأخذ اليسار دوره الريادي والطبيعي في استنهاض الشعب الفلسطيني.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية "إنهم سيستثمرون الحضور الجماهيري الواسع في مهرجان انطلاقتهم الأخير لكي يواجهوا بالعقل والشارع الفلسطيني قوة الانقسام والاقتتال الداخلي على طريق إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة للشعب والقضية".