خبر صفقة تبادل الأسرى تمر بلحظات حرجة..هل ستنجز الصفقة ام تحل للعام 2010؟

الساعة 09:58 ص|20 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-غزة

أكدت مصادر مطلعة أن كلا من حماس وإسرائيل لم تقدم ردها النهائي على مقترحات الوسيط الألماني حول صفقة تبادل الأسرى الذي أعرب عن رفضه الاستمرار في هذه الوساطة في حال استمر الجانبان في المماطلة وعدم ردهما على مسودة اتفاق التبادل التي صاغها الوسيط الالماني باطلاع المصريين قبل اسبوعين.

وقالت المصادر لصحيفة "المنار" المقدسية أن المسودة تشمل 450 اسما كقائمة تسوية بين وجهات نظر الجانبين حماس وإسرائيل في اطار توافق متبادل، نجح خلاله الوسيط الالماني في ادخال بعض المقاييس التي طالبت بها حماس، وهناك قائمة من المعتقلين سيفرج عنهم بعد تنفيذ المرحلة الاولى أي الـ 450 معتقلا التي حددت حركة حماس هوياتهم.

ولم تستبعد المصادر أن يتسلم عمر سليمان وزير المخابرات المصرية الرد النهائي حول مسودة الاتفاق خلال زيارته لاسرائيل ولقائه مع رئيس وزرائها نتنياهو، واذا ما تحقق ذلك، فقد ترى الصفقة النور فبل نهاية الشهر الجاري والا فان هذا الملف سيتم ترحيله الى العام القادم.

وكشفت المصادر "للصحيفة" عن ضغوط كبيرة جدا تمارس على الجانبين، بعضها يدفع باتجاه انجاز الصفقة والبعض الآخر بسعى الى إفشالها وتأجيلها تحت ادعاءات وحجج مختلفة، وهناك ايضا خلافات داخل اسرائيل بشأن ذلك، فالاجهزة الامنية تقدم لرئيس الوزراء تقديرات سلبية تشاؤمية في حال اتمام الصفقة بشكلها الحالي، والتي ستدفع اسرائيل مقابلها ثمنا باهظا، وتتمسك هذه الاجهزة بعدم اطلاق سراح ما تسميه بالمجموعة الخطيرة التي تطالب حماس بالافراج عنها. في حين يطالب رئيس هيئة اركان الجيش بانجاز الصفقة، حيث افشالها يؤثر سلبا على جنوده.

وأضافت المصادر أنه داخل حماس ايضا هناك وجهات نظر فقيادة الحركة في الخارج وقيادات في الداخل تطالب بضرورة عدم التنازل عن بعض القيادات العسكرية لكتائب القسام الموجودة في السجون الاسرائيلية ، وبالتالي، هذه القيادات تدعو الى منح المفاوضين من حماس المزيد من الوقت لانتزاع هذه الاسماء وضمها الى قائمة المفرج عنهم في المرحلة الاولى، واخراجها من قائمة الذين سيفرج عنهم لاحقا وهي القائمة التي تضم اسماء اقترح الوسيط الالماني ان يتم تحديد مدة محكومياتهم وأن يفرج عنهم خلال السنوات الخمس القادمة. غير أن قيادات اخرى من حماس ترى أنه لا يمكنها الاستمرار في التمسك بورقة شليط، فهناك ثمار سياسية قد نضجت ولا بد من قطفها، وهذا لن يتم قبل أن يغلق ملف شليط.

وترى المصادر ذاتها أن حماس ستوقع على ورقة المصالحة المصرية لانهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية ومن ثم الذهاب الى انتخابات تشريعية ورئاسية وبالتالي لا بد من الإسراع في انجاز ملف شليط، من أجل حشد التأييد الشعبي للحركة استعدادا للمعركة الانتخابية، وترويج وتسويق الموقف السياسي للحركة الذي تمت صياغته مؤخرا ويتضمن رؤية مستقبلية للحركة للعلاقة بين الفلسطينيين واسرائيل.

وتوقعت المصادر أن تعتمد اسرائيل التسوية التي عرضها الوسيط الالماني مؤخرا وسلمها الى المفاوض الاسرائيلي حجاي هداس وليس مستبعدا أن ينقل عمر سليمان الرد الاسرائيلي الذي  ما زال ينتظره الوسيط الالماني.