خبر « قطر الخيرية » تطلق مشروع « حملة غزة التعليمية » من مدرسة الشيماء شمال غزة

الساعة 09:10 ص|20 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-غزة

استجابة لنداء الإغاثة العاجل الذي أطلقته مؤخرا وزارة التربية والتعليم العالي لإنقاذ العام الدراسي الحالي، شهدت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة أمس، انطلاق "حملة غزة التعليمية" بدعم من جمعية قطر الخيرية بالتعاون مع شركة قطر التعاونية (الميرة) والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، ووكالة الغوث الدولية.

 

وشارك في حفل انطلاق الحملة على ارض مدرسة الشيماء الأساسية للبنات، وكيل وزارة التربية والتعليم د.إبراهيم يوسف، ومدير التربية والتعليم في شمال غزة د.نهى شتات، ومدير جمعية قطر الخيرية بقطاع غزة المهندس عبد الرزاق الغرباوي.

 

وتهدف الحملة إلى إنقاذ العام الدراسي الحالي، وذلك من خلال توفير بعض المستلزمات المدرسية والمواد القرطاسية، والمعدات والأجهزة الالكترونية والتي لم تعد متوفرة في أسواق قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ نحو ثلاث سنين.

 

وقال وكيل الوزارة د.يوسف إن هذه الحملة تأتي استجابة لنداء الوزارة بسبب النقص الشديد الذي تعاني منه أسواق غزة فيم يتعلق بالقرطاسية ومستلزمات العملية الدراسية، حيث لم يستطع الطلاب توفير الاحتياجات الخاصة بهم، مؤكدا أن الهدف من وراء هذه الحملة إنقاذ العام الدراسي الحالي من الضياع وإفشال مخططات الاحتلال الرامية إلى تجهيل شعبنا.

 

وأوضح د.يوسف أن الحملة مكونة من ثمانية عشر شاحنة تحمل (18) طن من المواد القرطاسية، سيتم توزيعها على قرابة (250) الف طالبة وطالبة من طلبة المرحلتين الأساسية والعليا في مدارس الحكومة، ونحو (100) ألف طالب وطالبة في مدارس وكالة الغوث.

 

وأشار وكيل وزارة التربية والتعليم إلى أن قطاع التعليم كان من أكثر القطاعات تأثرا بالحصار والحرب الأخيرة التي شهدها قطاع غزة قبل عام، حيث ارتقى تلك الحرب (187) طالب و(12) معلم، عوضا عن الدمار الكبير الذي لحق بالعشرات من المدارس لا سيما في شمال قطاع غزة الذي كان مسرحا لاعتداءات الاحتلال.

 

وثمن د.يوسف جهود دولة قطر الشقيقة حكومة ورئيسا وشعبا، لما قدمته ولا زالت من دعم لشعبنا المحاصر، متوجها في ذات الوقت بالشكر الجزيل للمملكة الأردنية الهاشمية، ملكاً وحكومةً وشعباً لما بذلوه من جهود من أجل التخفيف من معاناة شعبنا.

 

بدورها تقدمت د.شتات بالشكر الجزيل للقائمين على تنفيذ تلك الحملة، في الوقت الذي يعاني فيه قطاع التعليم من أزمة خانقة بسبب الاحتلال وسياساته التعسفية. مناشدة جميع الجهات الداعمة إلى التدخل الفوري من اجل إنقاذ قطاع التعليم، خاصة ونحن على أبواب امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، حيث تعاني الوزارة من نقص حاد في أوراق الطباعة الخاصة بالامتحانات، بالإضافة إلى تعطل عشرات ماكينات التصوير التي باتت في حاجة ماسة للصيانة.

 

وأشارت مدير التربية والتعليم إلى أن ما يقارب من الـ(70%) من مدارس شمال غزة تعرضت للقصف والتخريب خلال الحرب على القطاع.

 

من جهته أشار مدير جمعية قطر الخيرية بغزة إلى أن الجمعية ومن خلال مساندة شركة "الميرة" التعاونية تمكنت من توفير كميات كبيرة من القرطاسية سيتم توزيعها على طلاب المرحلتين الأساسية والعليا في مدارس الحكومة والوكالة.

 

وأوضح المهندس الغرباوي أن الجمعية بصدد تزويد الوزارة بالعديد من الأجهزة والمعدات الضرورية لإنجاح المسيرة التعليمية مثل ماكينات الطباعة والتصوير وأجهزة الحاسوب، إلى جانب ترميم بعض المدارس التي تعرضت للتدمير خلال الحرب الأخيرة، وإنشاء (22) غرفة صفية وإزالة الركام من (14) مدرسة على مستوى شمال القطاع.

 

وقد شارك د.يوسف، ود.شتات، والمهندس الغرباوي، ومديرة مدرسة الشيماء سهام مرجان في توزيع جزء من تلك المساعدات على الطالبات في المدرسة، وهو ما خلق حالة من البهجة والسرور في نفوس الطالبات واللواتي بدورهن توجهن بالشكر للقائمين على تنفيذ حملة "غزة التعليمية".