خبر مدى: اعتقال صحفيين في الضفة ومنع اثنين من التصوير في غزة

الساعة 04:43 م|15 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم: رام الله

استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) استمرار اعتقال الصحفيين في الضفة الغربية والتضييق على الحريات الإعلامية في قطاع غزة.

وقال المركز في بيان له وصل فلسطين اليوم نسخة عنه، تم يوم أمس الاثنين اعتقال مدير مكتب فضائية الأقصى محمد اشتيوي، وأول أمس اعتقال مراسل موقع ترك تايم مصعب حسام القتلوني، بالضفة الغربية. وفي قطاع غزة تم منع مصوري شركة دايموند للإنتاج الإعلامي سامر وعامر لبّاد من تصوير مهرجان ذكرى انطلاق حركة حماس.

وأفادت زوجة اشتيوى أن رجال تابعين لجهاز الاستخبارات الفلسطيني بمدينة طولكرم اعتقلوا زوجها أمس من محل تجاري قرب منزله. وأضافت أن الجهاز المذكور استدعى زوجها يوم السبت الموافق 12/12/2009 حيث بقي رهن التحقيق طوال اليوم، واستدعوه ثانية في اليوم التالي وبقي عندهم حوالي ثلاث ساعات، ليقوموا باعتقاله أمس.

أما والدة القتلوني فأفادت أن أفراد تابعين لجهاز الاستخبارات الفلسطيني بنابلس جاءوا حوالي الساعة العاشرة ليلاً  بسيارتين مدنيتين الى المنزل واقتادوا ابنها إلى مقر الاستخبارات في بلدة جنيد. وأضافت القتلوني أن أفراد الجهاز المذكور عاملوهم بجفاء وكانوا متأهبين، ورفضوا الإجابة عن سبب اعتقال ابنها. هذا وكان الأمن الوقائي الفلسطيني قد استدعى القتلوني للتحقيق يوم السبت الموافق 12/12/2009، وبقي عندهم من الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الثالثة ظهرا. 

وفي قطاع غزة منع أفراد تابعين لجهاز الأمن الداخلي الفلسطيني المصورين الصحفيين سامر وعامر لبّاد من تصوير مهرجان ذكرى انطلاق حركة حماس. وأفاد سامر لبّاد أنه كان يتواجد مع شقيقه على سطح عمارة لتصوير المهرجان وفجأة اقترب منهما رجال الأمن وقالوا لهما ممنوع التصوير من هنا، فقالوا لهم هنالك عدد كبير من الصحفيين يصورون من نفس المكان لماذا لا تمنعوهم؟  فأخذ رجال الأمن بطاقاتهم وقالوا لهما: "غدا ستأخذونها من مركز الأمن الداخلي في أبو خضرة". وعندما ذهبا في اليوم التالي احتجزوهم وبعدها بدءوا بأخذ صور شخصية لهما، ومن ثم أطلقوا سراحهم ولكن لم يسلمونهم بطاقاتهم. وقالوا لهما سنستدعيكما لاحقا لاستلامها.

وأدان المركز هذه الانتهاكات الجديدة للحريات الإعلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وطالب بوقفها سياسة اعتقال الصحفيين، وإطلاق سراح المعتقلين منهم.