خبر المركزي" يتّجه اليوم لبحث المأزق السياسي واعتماد خطة وطنية في إطار المنظمة

الساعة 06:35 ص|15 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-رام الله

ينعقد اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، على وقع تطورات غير مبشرة لا داخلياً ولا سياسياً، إذ في حين ما زالت (حماس) ترفض التوقيع على الوثيقة المقترحة مصرياً لإنهاء الانقسام فلا يبدو هناك أفق لخروج المفاوضات السياسية من الأزمة القائمة منذ أكثر من عام والتي منعت استئناف المفاوضات طوال تلك الفترة.

واضافة الى معالجة الوضع الداخلي الناشئ نتيجة لعدم إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها في الرابع والعشرين من الشهر القادم فإن المجلس المركزي الفلسطيني سيفرد مساحات واسعة من اجتماعاته التي تبدأ،

"المركزي" يتّجه اليوم، لبحث المأزق السياسي الناتج عن انسداد آفاق المفاوضات بسبب مواقف الحكومة الاسرائيلية الرافضة لوقف الاستيطان.

وسيؤكد المجلس المركزي، وفقاً لمسودة مقترحات اعدتها الفصائل، وستعرض عليه، وحصلت "الأيام" على نسخة منها، على "عدم العودة الى المفاوضات قبل وقف الاستيطان واعتراف اسرائيل بمرجعية المفاوضات وتأكيد التضامن مع موقف الرئيس ابو مازن في رفضه للضغوط الاسرائيلية الاميركية" و"رفض ما يسمى التجميد "الجزئي والمؤقت" للاستيطان الذي تعرضه اسرائيل. والقيام بحملة واسعة لفضح وكشف هذا الموقف الذي يعني من الناحية العملية اطلاق موجة جديدة من الاستيطان لا تقل عن مستوى الاستيطان في السنوات السابقة". و"التمسك بالموقف السياسي الرافض للحلول الجزئية، وبالتحديد حل الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة، باعتباره حلاً يكرس الاستيطان والاحتلال ويتنازل عن قضية القدس واللاجئين".

وينتظر ان يستهل الاجتماع بخطاب سياسي هام للرئيس محمود عباس يقول المسؤولون انه من المتوقع ان يخلو من المفاجآت السياسية بعد توقعات سادت بأن يعلن الرئيس استقالته من منصبه بعد ان أعلن سابقاً رغبته عدم الترشح لولاية رئاسية ثانية.

وفي توصياتها الى اجتماع المجلس المركزي تقول الورقة المرفوعة الى المجلس والتي يفترض أن تكون اللجنة التنفيذية للمنظمة قد اقرتها في اجتماعها، أمس، "تتسارع وتيرة الأحداث على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتلقي بثقلها على الحالة الفلسطينية التي تشهد تطورات أوصلتها إلى مرحلة خطيرة، باتت تتطلب معالجة عميقة لمسبباتها الموضوعية والمباشرة، وبما يستدعي وهذا هو الأهم، الاتفاق على خطة وطنية، في إطار منظمة التحرير، من أجل الخروج من هذا المأزق بأقل الخسائر الممكنة".