خبر قراقع: لا عودة للمفاوضات دون إطلاق سراح الأسرى

الساعة 04:01 م|12 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم – رام الله

افتتح وزير شؤون الأسرى والمحررين، الوزير عيسى قراقع، ميدان أسرى الحرية في أم الشرايط في مدينة البيرة، بمشاركة الدكتورة ليلى غنّام، القائم بأعمال محافظة رام الله، وجمال الطويل، رئيس بلدية البيرة، وبحضور حشد كبير من المؤسسات الحقوقية وأهالي الأسرى والأسرى المحررين وأعضاء المجلس التشريعي وحركة فتح في أم الشرايط. وجاء الافتتاح كجزء من استكمال برنامج افتتاح شوارع وميادين بأسماء الأسرى في كافة محافظات الوطن والذي أطلقته وزارة شؤون الأسرى قبل عدة شهور.

وفي كلمته خلال الافتتاح قال قراقع إن دولة إسرائيل تتجه نحو الفاشية والعنصرية في تعاملها مع قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب، مطالباً بملاحقتها على المستوى الدولي وإلزامها باحترام المواثيق الإنسانية والدولية بما يتعلّق بحقوق الأسرى.

 

وأشار إلى أن ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قد حلّت بعد أكثر من 60 عاماً من إقراره، وما زالت إسرائيل تتهرّب من تطبيق مبادئه وموادّه وكأنها دولة فوق القانون، ممعنة في إنكار الحقوق الإنسانية والسياسية للشعب الفلسطيني.

 

وقال قراقع أن حكومة إسرائيل لا زالت تمارس سياسة الاعتقالات اليومية وتحرم المئات من عائلات الأسرى من الزيارات وتمارس الإذلال بحقهم وتطبّق إجراءات تعسفيّة على حياة الأسرى داخل السجون، مؤكدا أنه لا يمكن العودة إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والتوقيع على اتفاقية سلام نهائي دون إطلاق جميع الأسرى، معتبراً أن ملف الأسرى من الملفات الرئيسية والتي تشكّل المحك العملي لبناء تسوية عادلة في المنطقة.

 

وقال أن افتتاح ميدان أسرى الحرية هو رسالة إلى الإسرائيليين نؤكد فيها أن الأسرى ليسوا مجرمين ولا إرهابيين، وإنما هم أسرى حرب ومقاتلين شرعيين حسب اتفاقية جنيف، وأن الشعب الفلسطيني لن يهدأ ولن يستقر مادامت حكومة إسرائيل تحتجز الآلاف من الأسرى في سجونها ومعسكراتها.

 

وألقت ليلى غنام، القائمة بأعمال محافظة رام الله، كلمة شكرت فيها جهود وزارة الأسرى والمؤسسات والفعاليات التي عملت على افتتاح ميدان أسرى الحرية، معتبرة ذلك رسالة وفاء ومحبة وعهد للأسرى الرازحين خلف قضبان السجون، مشددة على أهمية التحرك الشعبي والدولي والحقوقي لتوفير الحماية الإنسانية للأسرى والعمل على إطلاق سراحهم دون شروط.

 

وألقى أمين سر حركة فتح في أم الشرايط كلمة دعا فيها إلى أكبر حملة دولية وجماهيرية لمناصرة الأسرى في السجون، مؤكداً أن قضية الأسرى تحتل الوجدان الشعبي والجماهيري، وأن إطلاق سراح الأسرى هو من أكبر المطالب الإنسانية للشعب الفلسطيني، مندداً بالممارسات الإسرائيلية الخطيرة التي تجري بحقهم في السجون والزنازين.

 

وألقى جمال الطويل، رئيس بلدية البيرة، كلمة قال فيها أن البلدية ستستمر في تقديم الخدمات الإنسانية للأسرى وعائلاتهم، موجّهاً تحيته إلى الأسرى داخل السجون، قائلاً أن حريتهم هي من حرية شعبهم، وأنه لا يمكن بناء سلام عادل دون إنهاء هذا الملف ووقف المعاناة المستمرة لآلاف العائلات الفلسطينية.

 

وقام الوزير قراقع ووفد من وزارة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني ومحافظة رام الله والبيرة بزيارة ميدانية إلى عدد من عائلات الأسرى القدامى، حيث عقد الوزير لقاءات معهم واستمع إلى مشاكلهم التي تركّزت بشكل أساسي على المعاناة القاسية التي يتكبّدها أهالي الأسرى خلال الزيارات، سواء من حيث المنع الأمني للمئات منهم أو لما يتعرّضون له من إذلالٍ على الحواجز وعلى بوابات السجون خلال الزيارة.

 

وطالب أهالي الأسرى بزيادة الاهتمام بأبنائهم والسعي لإطلاق سراحهم والضغط باتجاه وقف الانتهاكات والاستفزازات التي يتعرّضون لها داخل السجون.

 

وعائلات الأسرى الذين التقاهم الوزير قراقع هم: عائلة الأسير جاد معلا في أم الشرايط، عائلة الأسير ناصر أبو حميد في مخيم الأمعري، عائلة الأسير عبدالله أبو شلبك في البيرة، عائلة الأسير حسن سلمة في بيتونيا، عائلتي الأسيرين فخري البرغوثي ونائل البرغوثي في قرية كوبر، عائلة الأسير صالح السبتي في قرية دير أبو مشعل، عائلات الأسرى رافع كراجة ومحمد ناصر ومحمد فلنة وعطا فلنة وصمود كراجة في قرية صفا.