خبر قراقع: إسرائيل تحتجز جثامين 300 شهيد في مقابر الأرقام

الساعة 11:26 ص|12 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-رام الله

قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن ما يقارب 300 شهيد فلسطيني ما تزال سلطات الاحتلال تحتجز رفاتهم في ما يسمى مقابر الأرقام العسكرية داخل إسرائيل، وأن هناك مئات المفقودين من الشهداء الفلسطينيين والعرب ما زال مصيرهم مجهولا.

 

وأوضح قراقع خلال زيارته اليوم، منزل الشهيد مشهور العاروري في قرية عارورة قضاء رام الله والذي قررت سلطات الاحتلال تسليم جثمانه بعد 33 عاما من استشهاده، أن إسرائيل تعاقب الأموات وليس فقط الأحياء مرتكبة بذلك جريمة ومخالفة لأبسط القواعد والقوانين الدولية.

 

واعتبر قراقع أن الاحتجاز القسري للشهداء هو عقوبة جماعية لذوي الشهيد ويتسبب في معاناة مضاعفة وهي شكل عنصري وسادي من أشكال التعذيب لا مثيل له في أي دولة في العالم.

 

وقال 'إن احتجاز الشهداء سنوات طويلة يلقى علامات الشك والاتهام بقيام إسرائيل بإخفاء جرائم ارتكبت بحق الشهداء سواء من حيث إعدامهم ميدانيا بعد اعتقالهم أو من حيث سرقة أعضاء من أجسادهم وإجراء تجارب طبية على جثثهم.'

 

ورأى قراقع أن احتجاز الشهداء دون أي مبرر أخلاقي وقانوني هو تهرب من المسؤولية وإخفاء الحقائق عن أسباب قتل هؤلاء الشهداء وتركهم سنوات طويلة حتى لا يتمكن أحد من الكشف عما جرى لهم عند استشهادهم أو ما جرى معهم بعد ذلك.

 

وطالب بايلاء ملف الشهداء المأسورين الاهتمام الكافي ووضع حد لهذه المأساة المفتوحة والمؤلمة لمئات العائلات من ذوي الشهداء، والذين ينتظرون أن يتم دفن أبنائهم في مقابر معروفة وبما يليق بكرامتهم.

 

يشار إلى أن إسرائيل تحتجز رفات الشهداء الفلسطينيين والعرب في أربع مقابر سرية داخل اسرائيل وتضع أرقاما على هذه المقابر بدلا من الأسماء.

 

وتفتقد هذه المقابر للحد الأدنى من المقومات الدينية والإنسانية، حيث يوضع الشهداء في حفر جماعية وقريبة من الأرض مما يعرضها لنهش الوحوش والطيور الجارحة وللانجراف خلال فصل الشتاء ويمنع الاقتراب من هذه المقابر التي أعلن عنها ( مناطق عسكرية محظورة ).