خبر بلير: خططنا للإطاحة بصدام حسين لأنه تجرأ علي قصف إسرائيل وليس بسبب أسلحة كيميائية

الساعة 07:22 ص|12 ديسمبر 2009

 

فلسطين اليوم-وكالات

قال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ان إسقاط الرئيس العراقي السابق صدام حسين سيظل قرارا صائبا، حتى بدون وجود دليل على امتلاكه أسلحة دمار شامل.

وأضاف أن فكرة كون صدام " يمثل خطرا على المنطقة" هي التي جعلته يميل تأييد غزو العراق عام 2003.وقال في مقابلة مع بي بي سي انه حتى بدون حجج اسلحة الدمار الشامل فقد كان من الضروري "استخدام ونشر حجج مختلفة ".

ومن المتوقع ان يواجه بلير لجنة التحقيق في حرب العراق مطلع العام القادم.وكانت حكومته قد نشرت ايلول/سبتمبر عام 2002 ملفا احتوى على الدعوى التي فقدت مصداقيتها الآن بأن العراق كان قادرا على استخدام اسلحة الدمار الشامل خلال خمس واربعين دقيقة بأمر من صدام.

وقد اخبر السير جون سكارليت الرئيس السابق للجنة الاستخبارات المشتركة هذا الأسبوع لجنة تحقيق حرب العراق بأنه لم يكن هناك "مطلقا أي قصد للتلاعب باللغة اوالتشويش اوخلق نوع من سوء الفهم في ما يمكن ان تشير اليه".

 

وسؤل بلير في برنامج ( Fern Britton Meets ) في قناة البي بي سي الأولى، فيما اذا كان سيستمر مع قرار الغزو لو كان قد عرف في ذلك الوقت بأنه ليس هناك أسلحة دمار شامل؟

فأجاب : "سأظل اعتقد ان من الصواب اسقاطه، اعني ان من الواضح انك ستحتاج لاستخدام ونشر حجج مختلفة حول طبيعة الخطر (الذي يشكله)".

واضاف : "ولهذا السبب اتعاطف مع الناس الذين وقفوا ضد (الحرب) لأسباب خيرة تماما وهم ضدها الان أيضا، ولكن بالنسبة لي، كما تعلم، كان يجب علي في النهاية ان اتخذ القرار".

وردا على سؤال ما اذا كانت فكرة امتلاك صدام لأسلحة الدمار الشامل هي التي جعلته يميل لمصلحة الحرب، اجاب بلير : انها كانت "فكرة انه نفسه يعد خطرا على المنطقة وتطوير اسلحة الدمار الشامل جزء اساسي منها بالتاكيد".

واضاف : انه كان هناك اثنا عشر عاما من المجيء والذهاب (من مفتشي ) الامم المتحدة حول موضوع "اسلحة العراق، وان صدام "قد استخدم الاسلحة الكيماوية ضد شعبه، لذا من الواضح ان ذلك كان الشيء الابرز في ذهني –الخطر على المنطقة".

ومن المقرر ان يكون بلير هو الشاهد الاساسي امام لجنة تحقيق حرب العراق التي تنظر في مجمل الامور التي بني عليها قرار الحرب وادارتها ونتائجها.