خبر السراج: أجواء إيجابية سادت اجتماعات لجنة الوفاق..والقاهرة مصممة على تحقيق المصالحة

الساعة 06:43 ص|10 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-رام الله  

أكد الدكتور إياد السراج، أمين سر لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية، أن أجواء إيجابية سادت خلال اجتماعات اللجنة بالمسؤولين المصريين في القاهرة، موضحاً أن أعضاء اللجنة لمسوا تصميماً مصرياً على تحقيق المصالحة.

وأشار السراج خلال تصريح لصحيفة "الأيام" المحلية، إلى أن اللجنة عقدت اجتماعين مع المسؤولين المصريين، أحدهما مع اللواء عمر سليمان، والآخر مع أعضاء وفد الحوار المصري، موضحاً أن الاجتماعين ناقشا سبل وآليات إنجاح الحوار.

وشدد على أن الوزير سليمان أكد رفض مصر المطلق إعادة فتح الورقة المصرية أو إدخال أية تعديلات جديدة عليها، ودعا حركة حماس إلى التوقيع على الورقة كما هي، مستطرداً أنه سيتم الأخذ بملاحظات "حماس" عند التنفيذ.

وأكد أن اللجنة قدمت أفكاراً جديدة بهدف إيجاد مخارج للأزمة التي يمر بها الحوار، موضحاً أن الوفد سيعقد اجتماعاً آخر خلال الساعات المقبلة مع مسؤولين مصريين، وسيجري اتصالات مع قادة الفصائل الفلسطينية سيما حركة حماس.

وأشار إلى أن سليمان أبدى تفاؤله حيال التوصل لصيغة توافقية بين الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة، مؤكداً أن مصر ستواصل مساعيها ولن تستكين حتى يتم إنجاز المصالحة.

وأشاد السراج خلال حديثه بدور مصر في تحقيق المصالحة، داعياً الأطراف الفلسطينية للاستجابة لتلك الجهود والتوصل لمصالحة قريبة.

وأشار السراج إلى أن أعضاء اللجنة عرضوا خلال لقائهم سليمان الوضع في قطاع غزة المحاصر ومعاناة المواطنين هناك، وطالبوا مصر بتسهيل الحركة على معبر رفح، خاصة أمام المغادرين من المرضى والطلاب والحالات الإنسانية، وبين أن سليمان أبدى تفهمه لتلك المطالب ووعد بدراستها والعمل من أجل التسهيل على الفلسطينيين.

وفيما يتعلق بما أشيع حول قيام اللجنة بتولي مهام معبر رفح نفى السراج ذلك جملة وتفصيلا، مؤكداً أن إدارة المعبر تحتاج إلى إمكانات دول، ولم يطرح مثل هذا الموضوع خلال اجتماعات اللجنة.

وأكد، أن اللجنة ستواصل اتصالاتها ومساعيها مع الأطراف المعينة من أجل تحقيق المصالحة، وأنه وزملاءه على استعداد للذهاب إلى أي مكان في العالم لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام دون أن يستبعد العودة إلى مصر مستقبلاً أو السفر إلى أي قطر آخر كدمشق.

يذكر أن اللجنة تضم 17 شخصاً بينهم 11 من قطاع غزة و6 من الضفة، وتضم أكاديميين وإعلاميين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني ونشطاء وحقوقيين.