خبر وساوس قهرية تتملك آلاف الغزيين بعد وفاة خمسة مواطنين بـ« أنفلونزا الخنازير »

الساعة 06:24 ص|09 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

أثار الإعلان عن وفاة خمسة مواطنين بوباء "أنفلونزا الخنازير" في غزة في غضون أربعة أيام، حالةً من القلق في القطاع حيث فضل العديد من الأسر البقاء داخل بيوتهم.

وشوهد العشرات من أهالي غزة المكتظة بالسكان يضعون الكمامات أثناء سيرهم في الشوارع أو خلال أعمالهم ذات التواصل المباشر مع الجمهور فيما شهدت الصيدليات العاملة في غزة إقبالاً ملحوظاً على شراء مواد التعقيم.

وقالت الصيدلانية إيناس البطريخي:" إن عدداً كبيراً من المواطنين راجعوها لشراء كمامات ومستحضرات تعقيم الأيدي، إضافةً إلى استفساراتهم حول المضادات الحيوية المفترض تعاطيها حال الشعور بأعراض المرض".

وأضافت:" أن غالبية المترددين على الصيدلية يتساءلون عن كيفية الوقاية من المرض على الرغم أنهم لا يعانون من أي أعراض بل من حالة وساوس قهرية تملكتهم، منذ أن تناهى إلى مسامعهم خبر اكتشاف حالات مصابة في غزة بـ"أنفلونزا الخنازير"".

وكشف المواطن أشرف حسني (35 عاماً) الذي كان في الصيدلية ذاتها أنه أصيب باحتقان جيوب أنفية وارتفاع في درجة الحرارة، ما دفعه إلى البقاء في منزله ليتناول سلسلة من العلاجات.

وقال:" إنه يخشى زيارة المستشفى، حيث يرقد عدد من المصابين بـ"أنفلونزا الخنازير"، وكي لا يحتجزه الأطباء لإجراء فحوص قد يستغرق ظهور نتيجتها أياماً، وهو ما حدث لأحد أقاربه".

وأوضح حسني أنه لم يرسل طفليه إلى المدرسة أمس قبل أن تقوم إدارتها بأخذ التدابير اللازمة للحفاظ على صحة التلاميذ.

من جهتها، انتقدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تأخر وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، في الإعلان عن عدد الإصابات، وإتباعها الطريقة المختصرة للإعلان دون اطلاع المواطنين على أي تفاصيل من شأنها الحد من انتشار الفيروس.

وأكدت الضمير في تقرير لها، أن من واجب وزارة الصحة في غزة مراقبة حركة السفر على المعابر، عبر مراقبة زيارة الوفود الصحفية والأجنبية والتضامنية، أو أي قادمين من خارج القطاع.

يذكر أن آخر ضحايا الوباء في غزة هي سيدة تبلغ من العمر (25 عاماً)، وكان قد سبقها طبيبٌ يدعى محمود الحداد (55 عاماً) وهو يرأس قسم الأوعية الدموية في مستشفى الشفاء بغزة.