خبر الفنان الإسلامي « معين السويركي ».. حياة فنية غيبها الموت

الساعة 09:56 ص|08 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم – "خاص"

بعد صراع طويل مع المرض، وفي ظل حياة مفعمة بالحيوية وتحقيق الأهداف، رحل عن عالم إذاعة صوت القدس، أحد مؤسسي الفن الإسلامي الهادف في قطاع غزة، الفقيد معين حلمي السوريكي "أبو عمار" 48 عاماً متزوج وله ستة من الأبناء.

 

معين السويركي أو "أبو عمار" عُرف في الوسط الذي يعمل به بخفة ظله، وحبه الشديد لزملائه، وطالما عكست البسمة التي رسمت على شفاه، مكنونات قلبه الذي أحب الجميع.

 

كيف لا وذلك القلب هو من زُرع في داخله حب الإسلام والوطن، فكان دافعاً وهدفاً لأبي عمار لأن يكون أحد أعمدة الفن الإسلامي والوطني في قطاع غزة.

 

فمشواره الفني بدأ بالعمل في مؤسسة الشباب الإسلامي الفلسطيني، أولى مؤسسات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث قدم من خلالها العديد من المسرحيات الإسلامية الوطنية الهادفة.

 

كما شارك الفقيد في إنشاء فرقة الجذور للفن الإسلامي، قبل أن ينشئ لحركة الجهاد الإسلامي فرقة النور عشاق الشهادة ويتولى إداراتها ما يزيد عن 15 عاماً، قدم خلالها العديد من المسرحيات عبر الأعراس الإسلامية.

 

أنشأ "معين السويركي" عام 2006 فرقة اللواء للفن الإسلامي وتولى أيضاً إدارتها.

 

أهم المحطات الفنية لأبو عمار كانت العمل في إذاعة صوت القدس – قسم الدراما، حيث شارك من خلالها في كافة المسلسلات التي أخرجتها الإذاعة، وكان تميز السويركي في الأعمال التاريخية والدراميةً، ويعد مسلسلي "ربي اشرح لي صدري"  و"الحشري" الدرامي الكوميدي والذي قدم في شهر رمضان عام 2006 الأكثر تميزاً لأبو عمار.

 

ألم المرض بأبي عمار وزاد صراعه مع الموت يوماً بعد يوم، حيث أدى منعه للسفر إلى الخارج أكثر من مرة إلى تدهور حالته الصحية، إلى أن جاء موعد نهاية الأجل، ليسكن أبو عمار إلى جوار ربه في نهار السابع من شهر ديسمبر عام 2009.