خبر العالم اليهودي: لو كان يهود في دبي.. اسرائيل اليوم

الساعة 11:03 ص|06 ديسمبر 2009

بقلم: يوسي بيلين

لو كان هناك يهود في دبي وليس فقط في باصات الشركات الامريكية التي حظيت هناك بالعطاءات لكانوا بالتأكيد فكروا الان "بالهجرة". اما هنا فكان بالطبع سيثور شك حول يهوديتهم. من هم حتى نقبل بهم كأمر مسلم به؟ الحاخامون المتشددون كانوا سيقررون بانهم ليسوا يهودا، وانتهينا. حاخامون آخرون كانوا سيدعون بانهم بحاجة الى تهويد متشدد، اما الحاخامون المعتدلون فكانوا سيعترفون بهم يهودا بل وكانوا سيزوجونهم ايضا.

لكانوا يشتكون من موقف الحاخامية، ورغم ذلك كنا سنجد اطفالهم يتعلمون في مدارس رسمية – دينية كي نرضي الحاخامين المعتدلين. الاطفال كانوا سيأتون الى البيت ويشتكون من أن اهاليهم ليسوا متدينين بما فيه الكفاية وازمة عائلية ومس بصلاحيات الاهالي كانا سيثوران. اما علماء الاجتماع فكانوا سيكتبون البحوث عن تحطم العائلة الابوية.

لو كان هناك يهود في دبي، لكان الاهالي تم استيعابهم في مراكز الاستيعاب، فوجدوا صعوبة في تعلم العبرية ورفضوا الخروج من المركز. الاطباء الذين بينهم كانوا سيجدون صعوبة في النجاح في امتحانات وزارة الصحة، وبعد أن يكونوا تقدموا اليها مرتين، ثلاث او اربع مرات، كانوا سيحاولون ان يجدوا قبولا في مستشفيات خاصة وسيعيشون في احباط متواصل. المحامون الذين بينهم سيتعين عليهم ان يتعلموا كل شيء من جديد، وقسم هام من النساء، بمن فيهم الاكثر ثقافة كن سيستوعبن كخادمات في المنازل. الاطفال كانوا سيسمون "بالعرب"، اما هم بالطبع سيشعرون بالاهانة ويقولون ان هناك، في دبي، اسموهم باليهود، وهنا يسمونهم عربا، وليس من اجل هذا هاجروا الى اسرائيل.

وبعد ذلك كان سينتج برنامج تلفزيوني مع اناس جديين من اليمين، ومع اناس جديين من اليسار وربما مع احد ما متدين مستعد لان يرى بالمهاجرين من دبي يهودا مع او بدون تهويد متشدد، والجميع كانوا سيتفقون على ان هذا جد غير مناسب ان تتم معاملة المهاجرين الجدد من دبي على هذا النحو وهم الذين كان بوسعهم ان يهاجروا الى المانيا التي يسرها دوما استيعاب اليهود او الى مكان آخر، ومع ذلك اختاروا اسرائيل.

ناهيك عن ان ابناءهم ايضا، هكذا كان سيقول الجميع، سيخدمون في الجيش ومع ذلك فان المههاجرين من روسيا سيتعالون عليهم.

وبالتوازي فان احدا ما من بلدة تطوير في الجنوب كان سيقول ان ليس لديه شيء ضد المهاجرين من دبي، ولكنه لا يفهم لماذا ينبغي الاستثمار فيهم قدرا كبيرا من المال وبالمقابل يتم اهمال سكان البلدات الذين كانوا هنا كل الوقت، وهم ايضا يخدمون في الجيش كل الوقت بل ويدفعون الضرائب.

وفي نهاية البرنامج كانوا سيبثون فيلم اريك اينشتاين والحاخام العبقري اوري زوهر كيف اننا استهترنا دوما بآخر المهاجرين الجدد وعليه فلا حاجة لان ننفعل جراء ذلك.

وعندها كانت ابو ظبي تنقذ دبي وتشتري نصف الامارة ورويدا رويدا كانت اسعار العقارات ترتفع من جديد، وحاكم دبي كان سيقرر مواصلة بناء المباني الاعلى في العالم، وفجأة كانت هناك حاجة الى ايدي عاملة، مقاولين، مهندسين، اطباء وغيرهم، وقسم آخر من يهود دبي كانوا سيتطلعون الى دبي. بعضهم كانوا سيشترون شقة في اسرائيل ويوزعون حياتهم بين دبي واسرائيل وبعضهم كان سيعود الى الديار ويؤجلون الحلم الصهيوني الى المرة التالية. إذن لا. لا يوجد يهود من دبي، الازمة الاقتصادية هناك لن تجذبهم الينا. وكل هذا الوصف لا اساس له. الى هذا الحد او ذاك.