خبر القاهرة تطرح ورقة جديدة على الفصائل بشأن القضايا الجدلية بين حركتي فتح وحماس

الساعة 07:40 ص|06 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

علمت صحيفة "المصريون" أن القاهرة قررت استئناف جهودها كراعية لحوار المصالحة الفلسطينية بعد أشهر من دخول المفاوضات ثلاجة التجميد، إثر تأجيل السلطة الوطنية الفلسطينية لتقرير جولدستون ثم إعادة طرحه من جديد.

يأتي هذا فيما من المقرر أن يصل القاهرة اليوم وفد "لجنة الوفاق والمصالحة الفلسطينية" يضم العديد من الشخصيات الفلسطينية من بينهم غازي حمد الناطق السابق باسم الحكومة الفلسطينية؛ بهدف وضع حلول لإنهاء أزمة الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وتعتزم مصر طرح ورقة جديدة على الفصائل الفلسطينية بشأن القضايا المختلف عليها حتى الآن بين حركتي "فتح" و"حماس" تطالب الطرفين بالرد على الورقة بنظام قبولها بشكل تام أو رفضها كليا، لاسيما أن هناك غضبا شديدا من قبل مصر على تأجيل إبرام المصالحة خلال الأشهر الماضية.

وتتضمن ورقة المصالحة المصرية مجموعة من الحلول المقترحة فيما يتعلق بمرجعية اللجنة الفصائلية التي ستدير قطاع غزة خلال المرحلة القادمة، وهيكلة أجهزة الأمن الفلسطينية وكذلك منظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى حل المسائل العالقة بإجراء الانتخابات والقانون الخاص بها.

وكشفت مصادر مطلعة لـ صحيفة "المصريون" أن هناك صعوبات شديدة تواجه الجهود المصرية، لاسيما أن إعادة طرح هذه القضايا سيعيد المصالحة الفلسطينية للمربع الأول، ويفتح الاحتمالات أمام إمكانية تأجيل المصالحة الفلسطينية لأجل غير مسمى.

وستعمل القاهرة على تكثيف جهودها لإعادة النشاط للمصالحة الفلسطينية عبر ممارسة ضغوط على كافة الفصائل لإقرار المصالحة لاسيما أن استمرار الواقع الفلسطيني يشعل القلق داخل جنبات السلطة المصرية من جهة دور جهات إقليمية في عرقلة المصالحة.

وتأمل مصر أن تسفر جهودها عن تسوية قضايا معتقلي حركة "حماس" لدى السلطة الفلسطينية من أجل الإسراع في تحقيق المصالحة الفلسطينية وسط تردد أنباء عن احتمال قيام مسئولين أمنين مصريين رفيعي المستوى بزيارة سرية لرام الله لتسوية هذا الملف.

من جانبه، يرى إبراهيم الدراوي الباحث في الشئون الفلسطينية أن إمكانية الوصول لحلحلة قريبة للمصالحة الفلسطينية لا يزال أمرا بعيد المنال ويحتاج لجهود حثيثة، لاسيما أن كل القضايا المهمة لا تزال عالقة وتحتاج لجهود مكثفة لتسويتها.