خبر فروانة: أي صفقة تبادل تتجاوز أسرى 48 هي صفقة مرفوضة

الساعة 07:19 ص|06 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم – غزة

استبعد الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، صحة الأنباء التي تناقلتها بالأمس وسائل الإعلام والتي تفيد بالتنازل عن أسرى الـ48 والموافقة على استبعادهم من صفقة التبادل وعدم المطالبة بإدراج أسمائهم.

ورأى في الوقت ذاته، أنه فيما لو صدقت تلك الأنباء فإنها ستشكل صدمة كبيرة للأسرى وذويهم ولنا جميعاً، وسيكون لذلك تأثيرات نفسية ومعنوية سيئة وغير مسبوقة، وتداعيات وانعكاسات سياسية خطيرة على الأسرى وعلى الشأن الفلسطيني ككل، تدركها حركة ' حماس ' جيداً .

واعتبر فروانة أن أي صفقة تبادل يمكن أن تتم وتتجاوز أسرى الـ48 هي صفقة مرفوضة فلسطينياً، ولن يكون مرحب بها من قبل الشعب الفلسطيني الذي ينتظر صفقة مشرفة تكفل كسر المعايير والشروط الإسرائيلية الظالمة وتضمن إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى بمن فيهم أسرى القدس والـ48، وهذا ما تسعى الى تحقيقه الفصائل الآسرة لـ ' شاليط ' .

جاءت تصريحات فروانة عقب نشر بعض وسائل الإعلام لأنباء مفادها بأن حركة 'حماس' قد تنازلت عن مطالبتها بإطلاق سراح الأسرى القدامى من فلسطينيي الـ48 وعددهم (20 أسيراً) ، وأنهم خارج الصفقة فيما لو تمت .

وقال فروانة: 'أن الرفض الإسرائيلي لإطلاق سراحهم ضمن الصفقة وإصرار إسرائيل على تعنتها ومنطقها في التعامل معهم باعتبارهم يحملون الهوية الإسرائيلية، وأنهم (مواطنون اسرائيليون)، وأن اعتقالهم وسجنهم وإطلاق سراحهم هو شأن إسرائيلي داخلي، لا يفهم منه قبول فلسطيني، ولا يجب أن يقود هذا الرفض بأي حال من الأحوال الى القبول باستبعادهم.

وفي السياق ذاته أوضح فروانة أنه ومن السابق لأوانه الحكم على الصفقة التي يدور الحديث حولها أو تقييمها، لأن كل ما يُثار في وسائل الإعلام، هي اجتهادات صحفية، وأنباء ليست دقيقة وفي أحياناً كثيرة متضاربة ومتناقضة أيضاً،  وبعضها يهدف الى جس النبض والتلاعب بمشاعر الأسرى وذويهم وتغذية الخلافات الفلسطينية – الفلسطينية ، وزعزعة وحدة الحركة الأسيرة.

وأشار الى أن أن كافة صفقات التبادل السابقة التي جرت فيما بين الفصائل الفلسطينية وحكومة الاحتلال قد شملت أسرى من الـ48 وأبرزها كانت صفقة التبادل التي تمت في آيار 1985 وأطلق بموجبها سراح 39 أسيراً فلسطينياً من 48 ومن ذوي الأحكام العالية ومن تنظيمات مختلفة.

وكشف فروانة بأن أسرى الـ48 في سجون الاحتلال وذويهم أيضاَ، أعربوا له في رسائل عدة، عن قلقهم الشديد من الأنباء التي تناولتها وسائل الإعلام عن قبول حركة 'حماس' باستبعادهم من الصفقة التي تدور المفاوضات حولها، وأن الشعور بالقلق بدأ يتسرب لنفوسهم، مشددين على انه لا فرصة أمامهم بالحرية سوى في إطار صفقة التبادل في ظل التعامل الإسرائيلي المجحف معهم واستثنائهم من الإفراجات السياسية.

ويعتبر الأسير سامي يونس ( 77 عاماً ) المعتقل منذ تاريخ 5-1-1983 ممن أمضوا أكثر من ربع قرن، وهو عميد أسرى الداخل وأكبرهم سناً، وهو ويقضي حكماً بالسجن المؤبد .