خبر الخضري: وفد فرنسي وآخر برلماني بريطاني وقافلة شريان الحياة 3 قريبا لغزة

الساعة 07:38 ص|05 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-الشرق القطرية

كشف المهندس الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة عن التحضير لاستقبال ثلاثة وفود أوروبية ستصل قطاع غزة خلال شهر  ديسمبر الحالي بهدف كسر الحصار الإسرائيلي الذي يقترب من عامه الرابع. وأدى الحصار لشلل كبير في مختلف مناحي الحياة بغزة ووفاة أكثر من 360 مريضًا. وقال الخضري: " هناك وفد فرنسي من نشطاء السلام يضمن نحو 300 ناشط سيحضر لغزة خلال أسبوعين للمشاركة في الفعاليات المناهضة للحصار الإسرائيلي، كما سيحضر وفد من البرلمان البريطاني لكن لم يتضح بعد من يضم وكم عددهم".

ولفت إلى انطلاق قافلة شريان الحياة 3 برئاسة النائب البريطاني جورج جالوي من بريطانيا في السادس من الشهر الجاري، والتي تحمل مساعدات طبية وإنسانية لقطاع غزة. لكن الخضري لفت إلى أن مواعيد دخول هذه الوفود لغزة مرتبط بأوضاع المعابر.  وعن شعور الغزيين بخيبة أمل من التأثير الفعلي لهذه الوفود الزائرة لغزة، قال الخضري: " هذه مقاومة مدنية سلمية وعمل تراكمي، والنتيجة فيها لا تكون مباشرة، وفي النهاية لا بد من هذا العمل (...) ولكل هذه الأمور تأثيرها الإيجابي وسيكون لها نتائج كبيرة، ولا بد لنا من مواجهة الحصار بكل الوسائل". وأضاف: "الاحتلال لا يأبه بأي من الضغوط ويحاول دائمًا أن يفرض الأمر الواقع لكن نحن بالمقابل يجب أن يكون لدينا إرادة الصمود والتحدي وهي موجودة وإرادة الصبر والثبات وهي موجودة واستطاع شعبنا أن يصمد رغم كل الضغوط الشديدة والآلام الصعبة، ولو كان هذا الحصار على شعب آخر لكانت هناك مواقف أخرى".

ورفض الخضري الحديث عن أن الاحتلال أقنع العالم بضرورة استمرار الحصار على غزة، وقال: "الاحتلال لم يقنع أحدا، ومواقف العالم المعلنة ضد الحصار؛ لكن لا يوجد إجراءات عملية لفكه والضغط على الاحتلال، ولذا نحن نطالب الآن بمرحلة ممارسة ضغوط حقيقية وعملية على الاحتلال لإنهاء معاناة مليون ونص إنسان بقطاع غزة".

وعن إمكانية فك الحصار عبر ضمه لصفقة شاملة تنجزها المقاومة مع الاحتلال مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، شدد الخضري على رفض الربط بين موضوع الحصار وأي موضوع سياسي أو أمني آخر لأنه يضر بموضوع الحصار الذي هو لا أخلاقي ولا إنساني ولاقانوني وبالتالي ليس هناك علاقة بينه وبين أي صفقة ولا يمكن أن نربط هذا الأمر بذاك (...) وإذا ربطنا الحصار بأمور أمنية وسياسية فإنه لن ينتهي للأبد، ونحن نقول: يجب أن ينتهي الحصار برغم كل شيء". وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن شمل صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وسلطات الاحتلال التي تجري مفاوضاتها غير المباشرة بصورة متسارعة لبند يضمن فك الحصار وفتح المعابر التجارية بين الاحتلال وقطاع غزة. وبدأت سلطات الاحتلال فرض حصار على قطاع غزة بعد الانتخابات التشريعية عام 2006 التي فازت بها حركة حماس ثم شدده بعد أسر الجناح المسلح للحركة للجندي شاليط قبل أن تحكمه بشكل تام بعد أحداث  يونيو 2007. كما فاقمت الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي استمرت 23 يوميًا من الأوضاع الإنسانية بغزة، خاصة مع ما تركته من دمار هائل في البنى التحتية وشبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء والمنازل والمؤسسات العامة. وعما لمسه الخضري خلال جولته العربية الأخيرة من المواقف العربية تجاه حصار غزة، قال الخضري: " على مستوى مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الداعمة من ناحية الاستعداد لإقامة مشاريع لدعم صمود شعبنا في وجه الحصار". وأضاف: "نحن نتطلع لدور عربي أكبر في كسر الحصار وتعزيز صمود شعبنا ولم الشمل الفلسطيني، ولذا لا بد من العمل السريع لإسناد شعبنا".