خبر المصري: السلطة إلى الانهيار وتهديدها بخيارات متناقضة يشير إلى عدم جديتها

الساعة 07:02 ص|05 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-الأيام المحلية

رأى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني وعضو وفد المستقلين لحوار القاهرة الأستاذ هاني المصري  ان السلطة في ظل المعطيات الراهنة يمكن ان تنهار لا ان تحل. فاسرائيل لن ترضى بان يتغير دور السلطة وشكلها ووظائفها. والفلسطينيون من المفترض ان يسعوا لوضع السلطة في مكانها الطبيعي بحيث تكون جزءا من استراتيجية جديدة، استراتيجية مجابهة تعتمد المقاومة الشعبية.

 

وأضاف المصري في مقاله الأسبوعي في صحيفة الأيام المحلية اليوم السبت ان استمرار تردد وتخبط وارتباك السلطة، الذي يظهر من خلال وصول المفاوضات الى طريق مسدود بدون الدعوة لشق طريق جديد، وفي ظل استمرار الآمال بان تهبط معجزة من السماء، مثل ضغط اميركي جدي على اسرائيل، لكي يكون هناك اختراق يسمح باستئناف المفاوضات، في وقت انتهى عصر المعجزات، هو الذي يمكن ان يؤدي الى انهيار السلطة. أما وضع استراتيجية جديدة فهي الكفيلة بحماية واعادة صياغة دور وشكل السلطة.

 

 وخلص المصري إلى أن الاكتفاء بالانتظار او التحرك باتجاهات متعاكسة والتهديد بخيارات متناقضة، لا يعكس جدية ولن يأخذه الآخرون بالحسبان، بل سيوصلنا سريعاً : إما الى استئناف المفاوضات العبثية بحجة انقاذ السلطة وعدم وجود بديل عن المفاوضات او اعادة انتاج حالة الفوضى والفلتان الامني، التي ستكون أسوأ من سابقتها !!

 

وختم المصري مقاله بأنه في هذه الحالة يمكن ان تنهار السلطة نتيجة التداعيات والضغوط المختلفة لا ان تحل!!