خبر الجزائر: لا حاجة للوساطة بيننا والشقيقة مصر

الساعة 03:14 م|02 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم: وكالات

أعلنت الحكومة الجزائرية رسميا عدم الحاجة إلى أي وساطة لحلحلة خلافاتها مع مصر بسبب تداعيات مباراتي كرة القدم بين الفريق الجزائري والمصري في القاهرة والخرطوم في 14 و 18 نوفمبر الماضي.

ونقل التلفزيون الجزائري الرسمي عن وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي قوله اليوم "لا وجود لأي وساطة لان الاتصال مع أشقائنا المصريين لم ينقطع أبدا " مشيرا إلى "رفض الجزائر فكرة أي وساطة مع مصر أو الحاجة إليها".

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد أعلن قبل أسبوع طلب الجامعة من الرئيس الليبي معمر القذافي للقيام بوساطة بين الجزائر ومصر لحل الأزمة واقترح مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل وساطة سودانية بين البلدين.

وطالب وزير الخارجية الجزائري الحكومة المصرية إلى وضع حد للحملة الإعلامية التي تستهدف الجزائر موضحا "آمل في أن يتم وضع حد للحملة الإعلامية المصرية التي تستهدف الجزائر وان يتم الاصغاء للسيد وزير الشؤون الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي دعا إلى التهدئة".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الجزائر تنوي الاعتذار قال مدلسي أن "هذا آمر غير جدي وغير معقول لأننا لم نطلب أيضا الاعتذار عقب الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة".

وعن سؤال حول تصريحات أبو الغيط بشأن ضرورة تعويض المؤسسات المصرية قال مسؤول الدبلوماسية الجزائرية "لا يجب خلط بين المستوى السياسي وتسيير المؤسسات التي في الجزائر كما في مصر وهذه المؤسسات أخذت كل احتياطاتها لتأمين نفسها ضد الأخطار من خلال التأمينات وغيرها".

واستغرب مدلسي التصريحات التي أدلى بها مسؤولو اتحاد المحامين العرب ضد الجزائر مشيرا إلى أن "الجزائر تحترم هذه الهيئة لكن تصريحات بعض المسؤولين الذين يتحدثون باسمها وبشكل غير مقبول أذهلتنا".

وأوضح مدلسي أنه سيزور القاهرة بشكل طبيعي مؤكداً بأنه سيقوم بذلك "إذا كان لي اجتماع في القاهرة والأمر كذلك بالنسبة للمسؤولين الجزائريين الآخرين".

وكانت العلاقات بين مصر والجزائر قد شهدت توترا منذ 12 نوفمبر الماضي تاريخ الاعتداء على الحافلة التي كان تقل عناصر المنتخب الجزائري لكرة القدم في القاهرة قبل يومين من مقابلته مع المنتخب المصري ما دفع بالخارجية الجزائرية إلى استدعاء السفير المصري مرتين.

وتطورت الخلافات بين البلدين بعد إعلان مصر وقوع اعتداءات من قبل مناصرين جزائريين على مناصرين مصريين في العاصمة السودانية الخرطوم التي احتضنت المقابلة الفاصلة بين المنتخبين للتأهل إلى كاس العالم 2010 والتي انتهت بتأهل الجزائر.

واستدعت الخارجية المصرية السفير الجزائري في القاهرة مرتين لإبلاغه احتجاجات مصر على هذه الاعتداءات وعلى اعتداءات طالت مصالح وشركات مصرية في الجزائر.