خبر ميتشل: نعارض أي عمل استباقي في القدس يؤثر على نتيجة المفاوضات

الساعة 12:20 م|26 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم – رام الله

أكد المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط السناتور جورج ميتشل، أن الرئيس أوباما قال مرارا عديدة، 'نحن نعتقد بأن الحل الخاص بالدولتين للنزاع هو أفضل سبيل لتحقيق الهدف المشترك للإسرائيليين والفلسطينيين في العيش بسلام وأمن، وإن ذلك في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة أيضا، والحاجة إليه ملحّة'.

 

وأضاف في بيان له أمس، أن الرئيس عباس يعلم أن تحقيق هذا الهدف سيكون صعبا، لكنه قال أيضا إنه لن يتردد في سعيه الدؤوب من أجل السلام الشامل في الشرق الأوسط، ولهذا السبب كرس نفسه وحكومته للعمل في سبيل استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وخلق جو يزيد احتمالات النجاح إلى أقصى حد.

 

وتابع في بيانه: 'لكي أكون واضحا أقول إن الخطوات التي اقترحناها على كل الأطراف إسرائيل والفلسطينيين والدول العربية  لتحسين الجو للمفاوضات ليست غايات في حد ذاتها، وهي بالتأكيد ليست شروطا مسبقة للمفاوضات، لكنها يمكن أن تسهم إسهاما قيّما نحو تحقيق هدفنا بعقد مفاوضات ناجحة تتوصل إلى الحل الخاص بالدولتين، ولهذا السبب نحث الفلسطينيين على توسيع وتحسين جهودهم الأمنية، ونحث الدول العربية على اتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ونحث إسرائيل على وقف النشاط الاستيطاني'.

 

وأوضح أن سياسة الولايات المتحدة تجاه المستوطنات تظل غير متأثرة ودون تغيير، وكما قال الرئيس: 'إن أميركا لا تقبل بشرعية المستوطنات الإسرائيلية المتواصلة'.

 

وأضاف: نحن ندرك أن الفلسطينيين والعرب الآخرين يشعرون بالقلق لأن قرار التوقيف الإسرائيلي يسمح باستكمال المباني قيد الإنشاء ويحد من أثر التوقيف على الضفة الغربية، إننا نتشاطر دواعي القلق هذه.

 

أما بالنسبة للقدس فإن سياسة الولايات المتحدة لا تزال على حالها غير متأثرة وبدون تغيير وهي: كما قالت كل حكومة سابقة عالجت المسألة، وضع القدس وكل قضايا الوضع الدائم الأخرى يجب أن تحلها الأطراف المعنية عن طريق المفاوضات.

 

وتعارض الولايات المتحدة أيضا بعض الأعمال الإسرائيلية في القدس التي تؤثر على الفلسطينيين في مجالات كالسكن بما في ذلك استمرار نمط طرد الفلسطينيين من منازلهم وهدم تلك المنازل، وإن الولايات المتحدة لم تقبل وتعارض أي عمل إنفرادي يقوم به أي من الطرفين ما قد يؤثر بصورة استباقية على نتيجة المفاوضات.

 

وكما قلنا وقال الآخرون مرارا وتكرارا، إن السبيل الوحيد للمضي إلى الأمام هو الدخول في مفاوضات دون أي شروط مسبقة والتوصل إلى اتفاق على الحل الخاص بالدولتين، دولة إسرائيل اليهودية التي تعيش جنبا إلى جنب بسلام وأمن مع دولة فلسطينية مستقلة، مترابطة جغرافيا وقابلة للحياة.

 

وختم البيان بالقول: نحن رغم الصعوبات والظروف السياسية المعقدة في المنطقة، ملتزمون بإعادة إطلاق المفاوضات وبالحل الخاص بالدولتين، ولن تثنينا النكسات، فنحن مصممون على البقاء على هذا المسار الخاص بقضية السلام الشامل في الشرق الأوسط.