فلسطين اليوم : القدس المحتلة
حذَّرت دراسة جديدة صادرة عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي من أن تنحي الرئيس محمود عباس يشكل خطراً جوهرياً على إسرائيل وخياراتها.
وأكدت أن الانتصار على الفلسطينيين ورفض الضغوط الأمريكية الحالية سيلحق ضررا فادحا بإسرائيل مستقبلاً ملوحة بمخاطر فرض خيار الدولة الواحدة نفسها على أرض الواقع .
وتشير الدراسة لصاحبها شلومو بروم إلى أنه استنادا لتجربتهم السابقة مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأولى فإن الفلسطينيين يستصعبون تعليق الآمال بمفاوضات مجدية مع حكومته الحالية لكنهم عقدوا آمالا كبيرة على الرئيس باراك أوباما الذي أشهر نواياه بتغيير العلاقات مع العرب والمسلمين.
وتقول إن أوباما وضع نصب عينيه هدفا طموحا جدا يتمثل بإنجاز تسوية الدولتين في غضون عامين لكن عاما مرّ والمفاوضات عالقة في وحل عميق، نتيجة عدة عوامل منها طريقة استئناف واشنطن للمفاوضات .
وتنوه إلى أنه بدلا من خلق مناخ ملائم لاستئناف مداولات مثمرة أدى الضغط الأمريكي على الجانبين الإسرائيلي والعربي لنتائج معاكسة، ويتابع من الصعب الافتراض أن هناك حكومة إسرائيلية قادرة على تجميد كامل للاستيطان بما في ذلك داخل القدس لاسيما إذا كانت تستند لأحزاب يمينية.
وفي ظل تعنت نتنياهو وازدياد قوته السياسية الداخلية وظهوره كمن تغلب على الولايات المتحدة والفلسطينيين لم يعد ممكنا أن يستجيب الرئيس الفلسطيني محمود عباس للبدء بالمفاوضات من دون الظهور كأداة بيد إسرائيل والولايات المتحدة وكمن خضع لهما خاصة بعدما ابتلع تقرير غولدستون مرغما.