فلسطين اليوم : القدس المحتلة
سادت حالة من الحرج صفوف إحدى الوحدات «النخبوية» في جهاز «الموساد» الإسرائيلي، بعدما كشفت عاملة في أحد المطاعم مناورة كانت تنفّذها الوحدة من خلال وضع عبوة ناسفة غير حقيقية في إحدى السيارات، في منطقة مكتظة في مدينة تل أبيب.
وذكرت صحيفة «معاريف»، أنَّ الوحدة تدرّبت على وضع عبوة ناسفة (غير حقيقية) في سيارة في مركز مكتظ، واختارت منطقة «الميناء» في مدينة تل أبيب لتطبيق التدريب.
وخلال إجراء المناورة، انكشف أمر وضع العبوة، الأمر الذي بعث الخوف في قلوب الموجودين في ذلك المكان.
وقالت الصحيفة إنَّ الخلل حدث أول من أمس، عند الساعة الثالثة بعد الظهر، حين نفّذ عدد من «مقاتلي الوحدة»، الذين هم في مرحلة «تأهيل متقدّم»، المناورة الميدانية في شوارع شمال تل أبيب. وعلمت الصحيفة الإسرائيلية أن المهمة ألقيت على ثلاثة منهم لوضع عبوة ناسفة مغناطيسية في إحدى السيارات هناك، من دون أن ينتبه أحد من المارة.
وكان عليهم الحذر خلال وضعها لكي لا يثيروا شكوك الموجودين في المكان. لكن خلال المناورة، حدث ما لم يتوقعه أحد: إحدى العاملات في مطعم مجاور لفتها ثلاثة رجال ينحنون تحت إحدى السيارات، وشاهدتهم أيضاً فور مغادرتهم المكان.
وعلى الأثر، توجّهت العاملة إلى السيارة، ووجدت أنَّ هناك عبوة ألصقت بها.
وقالت الصحيفة إنَّ العاملة خشيت أن يكون ما شاهدته «محاولة لعملية تفجيرية لدوافع قومية أو محاولة تصفية في عالم الإجرام»، فسارعت وأبلغت الشرطة بما رأت، لتصل بعدها قوّات معزّزة من الشرطة الإسرائيلية إلى المكان.
ولم يفهم هؤلاء أنَّ الحديث يجري عن عبوة ناسفة غير حقيقية. وعندما فحص رجال الاستخبارات في الشرطة الإسرائيلية لوحة السيارة التي ألصقت بها العبوة وكذلك رقم الترخيص التابع لها، من أجل التعرّف إلى «هدف التصفية»، تبيّن أن السيّارة حكومية، وتابعة لوحدة نخبوية في «الموساد» الإسرائيلي. وسارع رجال الشرطة إلى الاتصال بعناصر من «الموساد» في تل أبيب، وعندها شرح لهم أحد العناصر أن ما يجري هو مناورة فقط.
وسبّب التمرين المذكور حرجاً كبيراً في «الموساد». وقالت صحيفة «معاريف» إنه تبيّن وفق التحقيقات الأولية، خلافاً للمتّبع بين أجهزة الأمن الإسرائيلية، أنه لم تُعلم الشرطة أو جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) بوجود هذا التمرين. وحاول مكتب رئيس الحكومة الدفاع عن «الموساد» بالقول إن «الموساد لم يعتد التطرق إلى أخبار في شأن النشاطات المنسوبة إليه».