دبي/ أطلق علماء دين ودعاة وشخصيات سياسية جزائرية نداءً مشتركاً مع عدد من الدعاة والشخصيات الإسلامية المصرية لتهدئة الأوضاع ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة بين البلدين على خلفية تداعيات مباراة كرة القدم المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بين منتخبي البلدين، وذلك وفقاً لما ذكرت تقارير إخبارية الأربعاء 25-11-2009.
وبحسب وكالات الأنباء وقّع النداء من الجانب الجزائري عبدالرحمن شيبان رئيس جمعية علماء المسلمين في الجزائر، ورئيس حركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني، ورئيس حركة الإصلاح الوطني جمال بن عبدالسلام، ورئيس جمعية الإرشاد والإصلاح الإسلامية واللاعب الدولي السابق للمنتخب الجزائري فضيل مغارية وغيرهم من الشخصيات المعروفة.
ووقّع النداء من الجانب المصري الداعية الاسلامي صفوت حجازي، والمفكر الاسلامي محمد عمارة، والداعية الاسلامي أحمد المحلاوي، والرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف الشيخ علي أبوالحسن، والرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف الشيخ جمال قطب، والعميد السابق لكلية الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر محمد رأفت عثمان، والنائب الأول لرئيس مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا علي السالوس، والداعية الاسلامي خالد الجندي.
وجاء في النداء "تابعنا ما حدث بعد مباراة كرة القدم بين فريقي مصر والجزائر من أحداث مؤسفة يندى لها جبين كل مسلم وكل عربي، وتعجبنا كل العجب من ردود الفعل التي صاحبت هذه الأحداث وجعلت من مباراة لكرة القدم مادة لإفساد علاقة تاريخية بين شعبين مسلمين عربيين شركاء في الدين والدم والتاريخ".
وأكد موقعو نداء التهدئة "حرمة الدم المسلم العربي خاصة اذا كان في مثل هذه الأمور العبثية". وأضاف النداء "إننا إذ نتبرأ من كل من آذى أحداً من إخوانه بأي صورة من صور العنف والإيذاء فإننا نعتذر لكل من أصابه أذى في أي مكان، ونرفض كل صور تأجيج روح العداوة والبغضاء من الإعلام غير المسؤول في كلا البلدين، ونهيب بالعقلاء من رجال الاعلام في مصر والجزائر تحكيم العقل وزرع روح التسامح بين الشعبين".
ودعت الشخصيات الموقعة على النداء "المؤسسات الرسمية المصرية والجزائرية الى الالتقاء على ما يخدم مصلحة البلدين ويقوّي العلاقة بين الشعبين بروح الاخوة والتسامح وحرمة الدم والسعي العاجل إلى تطويق هذا التصعيد وإطفاء نار الفتنة وتحمّل المسؤولية التي جعلها الله في أعناقنا جميعاً حقناً لدماء وأعراض الشعبين المسلمين العربيين المصري والجزائري وحفاظاً على علاقة تاريخية يحتاج إليها الشعبان".
وشدّد البيان على أنه "لا يمكن لمباراة في كرة القدم أن تفرّق بين الشعبين وتزرع العداوة والبغضاء، فالله الله في شعوبكم.. الله الله في دينكم.. الله الله في دماء وأعراض أمتكم".