فلسطين اليوم: رويترز
قال مصدر مقرب للمفاوضات بين إسرائيل ووحركة حماس بشأن مُبادلة الأسرى يوم الاربعاء ان اسرائيل رفضت طلبا بالافراج عن اثنين من قادة حماس في إطار أي مُبادلة بالجندي الاسرائيلي المأسور لدى الأخيرة.
وقال المصدر الذي رفض نشر اسمه لوكالة رويترز "حماس لا تزال تصر على مطالبها" وذكر أن قائدي حماس الأسيرين هما ابراهيم حامد وعبد الله البرغوثي.
وقال مسؤول اسرائيلي "لا نريد ان نناقش علانية في هذه المرحلة أسماء الأشخاص الذين قد تشملهم أو لا تشملهم المبادلة."
وسيعود مفاوضو حماس الذين تشاورا مع قيادتهم في دمشق مساء يوم الأربعاء إلى مصر التي تحاول هي والمانيا التوسط في المحادثات غير المباشرة بين الطرفين.
وفي السياق ذاته قال القيادي في حركة حماس خليل الحية إن إسرائيل مسؤولة عن تقويض الاتفاق لانها لم توافق على مطالب الفصائل الفلسطينية التي تأسر الجندي جلعاد شليط.
وتأمل تلك الفصائل ان تبادل شليط المأسور منذ 2006 بمئات من الأسرى المحتجزين في إسرائيل.
ويقضي عبد الله البرغوثي 67 حكما بالسجن المؤبد لدوره في الهجمات على اسرائيل. وكان حامد رئيس الجناح المسلح لحماس في الضفة الغربية قبل اعتقاله.
ولطالما رفضت اسرائيل منح العفو لفلسطينيين سجنوا بسبب هجمات قتل فيها اسرائيليون. وفي حين ألمحت الى مرونة في محاولتها استعادة شاليط تخشى الحكومة الاسرائيلية من رد فعل داخلي بشأن اتفاق من شأنه ان يدعم حماس.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء انه لم يجر التوصل لاتفاق وان ذلك قد لا يحدث بعد تكهنات بأنه قد يجر الانتهاء من اتفاق بحلول عيد الأضحى يوم الجمعة.
وتبادلت حماس واسرائيل اللوم بشأن التسريبات الإعلامية التي توقعت قرب التوصل لاتفاق اذ اتهم كل طرف الآخر بمحاولة توجيه الضغط العام بهدف الإسراع بالمفاوضات.
وقال مسؤولون مقربون للمحادثات يوم الاثنين ان اسرائيل أسقطت اعتراضاتها على نحو 160 سجينا تريد حماس ان تشملهم قائمة المُفرج عنهم.
وتعلن حماس منذ فترة طويلة ان القيادي بحركة فتح مراون البرغوثي من بين السجناء الذين تريد ان تطلق اسرائيل سراحهم. وحُكم على البرغوثي الذي ينظر اليه كخليفة محتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس بخمسة احكام بالسجن المؤبد عام 2004.
وأعرب خضر شقيرات أحد محاميي البرغوثي لرويترز عن ثقته في ان الاتفاق سيشمل مروان. واوضح انه زار البرغوثي يوم الأربعاء. وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم يوم الاثنين ان الاتفاق لن يشمل البرغوثي.
وقال رئيس حكومة رام الله سلام فياض "آمالنا وتوقعاتنا بالتأكيد هي انه سيكون على القائمة."
وأسر مسلحون بقيادة حماس شليط في غارة عبر حدود قطاع غزة مع اسرائيل عام 2006 وعودته قضية حساسة للغاية في اسرائيل.
والافراج عن الأسرى ليس أقل حساسية بالنسبة للفلسطينيين الذين ينظرون الى 11 الفا من اخوانهم المسجونين كأبطال كفاح لتأسيس دولة مستقلة في الأراضي التي احتلتها اسرائيل أو - في حالة حماس- في صراع مفتوح من إسرائيل.