فلسطين اليوم : القدس المحتلة
يواصل عدد من رجال الأعمال العرب، القيام بشراء مئات الدونمات من الأراضي الزراعية في منطقة الجليل داخل الأراضي المحتلة عام 1948م.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" "أن ما كان يخشاه الجميع قد حصل أخيراً، فالأراضي الإسرائيلية بدأت تباع لمن يدفع أكثر"، بهذه العبارات لخّص حزب "كاديما" الإسرائيلي ردّة فعله، بعد قيام عدد من رجال الأعمال العرب بشراء مساحات شاسعة من الأراضي في منطقة الجليل".
وأشارت الصحيفة إلى "فشل المزارعين في المنطقة المذكورة في إيقاف صفقة البيع، حيث لم تفلح محاولاتهم الرامية إلى جمع مبالغ مالية، لشراء الأراضي من مالكيها الأصليين".
وفور الإعلان عن صفقة شراء الأراضي، "بدأت الجهات المسؤولة في إسرائيل بنفي مسؤوليتها عن هذه العملية، فدائرة إدارة الأراضي الإسرائيلية، أعلنت بأن إيقاف عملية البيع لا يندرج ضمن صلاحياتها، باعتبار أن ملكية الأراضي هي ملكية خاصة، يحقّ لأصحابها التصرّف بها كيفما شاؤوا".
وكذلك فعل وزير الزراعة الإسرائيلي، شالوم سمحون، الذي صرّح بأنه لا يستطيع أن يوقف عملية البيع، لأن ذلك لا يندرج ضمن المسؤوليات المُلقاة على عاتقه.
تعليق حزب "ميرتس" هاجم سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية، برئاسة بنيامين نتنياهو، والقاضية بخصخصة الأراضي، واعتبر الحزب هذه السياسة أنها غير سليمة، وأنها تفتح الباب أمام مصراعيه لبيع الأراضي الإسرائيلية –على حد تعبيره.
رد الحكومة الإسرائيلية على الحادثة جاء على لسان بنيامين نتنياهو، الذي قال: "93 بالمئة من أراضي إسرائيل تملكها الدولة الإسرائيلية، وهذا يشجع البيروقراطية، وقد حان وقت الانتهاء من البيروقراطية، لأن ذلك بات لمصلحة جميع الإسرائيليين".
هذا ولم تفصح الصحيفة أو وزارة الزراعة، عن أسماء العرب الذين اشتروا هذه الأراضي في الجليل، إلا أنها وصفتهم بأنهم من الأثرياء، وينتمون إلى جنسيات مختلفة.