خبر من هو الأسير الذي يعيق التوصل إلى صفقة الأسرى؟

الساعة 06:40 ص|25 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

إبراهيم جميل مرعي حامد، هو أحد أربعة أسرى الذين يقال إنهم يعيقون توقيع صفقة تبادل الأسرى، بين إسرائيل وحركة حماس، بل هو أهمهم.

فحماس تصر على الإفراج عنه، بينما ترفض إسرائيل ذلك رفضا قاطعا بسبب تورطه في قتل العشرات من الإسرائيليين (عسكريين ومستوطنين ومدنيين) على مدى 8 سنوات لم تتوقف المطاردات الإسرائيلية له، حتى اعتقاله عام 2006. وآخر التقارير تفيد بأن إسرائيل وافقت على إطلاقه شرط ترحيله إلى خارج الأراضي الفلسطينية.

والأسرى الثلاثة الآخرون ما أوردتهم صحيفة "الشرق الأوسط" هم أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وترفض إسرائيل إطلاقه كونه مسؤولا عن رفع مستوى الحرب بين الطرفين ومسؤوليته عن اغتيال وزير إسرائيلي (رحبعام زئيفي، وزير السياحة في حكومة أرييل شارون في أكتوبر 2001)، وعبد الله البرغوثي، الذي تعتبره إسرائيل مهندس العبوات الناسفة والمسؤول عن العمليات التفجيرية في حماس التي أدت إلى قتل 46 إسرائيليا في القدس، وعباس سيد، قائد حماس في طولكرم، الذي تحمله مسؤولية قتل 30 إسرائيليا في عملية واحدة، هي تلك التي نفذت في فندق في مدينة نتانيا.

اعتقل حامد وهو قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية الذي يطلق عليه «صلاح 1» تيمنا بصلاح شهادة القائد العام للقسام الذي اغتالته إسرائيل عام 2002، في 23 مايو (أيار) 2006 بعد مطاردة استمرت ثماني سنوات. يبلغ من العمر 38 عاما وولد وترعرع وسط أسرة فقيرة في قرية سلواد شمال شرقي رام الله، وهي نفس البلدة التي ينتمي إليها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس.

متزوج من قريبته أسماء حامد، وله طفلان علي وعمره سبع سنوات، وسلمى وعمرها أربع سنوات.

تخرج من جامعة بير زيت في تخصّص العلوم السياسية، وعمِل في مركز الأبحاث التابع لها. كما انتقل كباحثٍ في قضايا اللاجئين إلى جامعة القدس المفتوحة برام الله، فأصدر العديد من المؤلفات والأبحاث حول القضية الفلسطينية، وأصدر أول دراسة عن القرى الفلسطينية المدمّرة عام 48 تحت اسم (قرية زرعين)، وعمل في مركز خليل السكاكيني ضمن سلسلة أبحاث ودراسات في ذكرى إحياء النكبة، وقبل أنْ تطارده قوات الاحتلال ويتوارى عن الأنظار كليا كان يتهيأ لمناقشة رسالة الماجستير في العلاقات الدولية.

فقد شقيقه الأكبر عبد الرحيم في إحدى المعارك في الجولان السوري المحتل في حرب 1973 عن عمر يناهز 25 عاما.

واعتقلت زوجته أسماء لثمانية أشهر دون محاكمة أو تهمة غير أنها زوجة مطارد، أُبعدت عقبها إلى الأردن. ونسفت إسرائيل في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) 2003 منزله.

كان مسؤولا مباشرا عن التخطيط والإعداد لعشرات العمليات في قلب إسرائيل من بينها عمليات مقهى «مومنت»، و«الجامعة العبرية»، و«ريشون ليتسيون»، وعملية القطارات وغيرها الكثير، أدّتْ لمقتل وإصابة نحو 68 شخصا خلال السنوات السابقة.

وبعد ثماني سنوات من المطاردة المضنية تمكّن الجيش الإسرائيلي في حوالي الساعة الخامسة فجرا من يوم الثلاثاء الموافق 23 مايو (أيار) 2006، من اعتقال حامد في عملية اقتحام لمنطقة البالوع في رام الله حوالي الخامسة فجرا، وحاصر الجيش منزلا مكوّنا من ثلاثة طوابق، حيث تحصّن في محل بيع المرطبات الذي يقع أسفل البناية. عندها أجبرت قوات الاحتلال كافة المواطنين الذين يقطنون البناية على إخلائها؛ وهم ثلاث عائلات بمن فيهم النسوة والأطفال والخروج إلى العراء لمدة 3 ساعات تقريبا، قبل أنْ تبدأ بتفجير نوافذ البناية وأبوابها.