الدوحة/ أعلن ناصر بن غانم الخليفي المدير العام لقنوات الجزيرة الرياضية رسمياً شراء جميع حقوق النقل التلفزيوني الخاصة بالقنوات الرياضية لشبكة راديو وتلفزيون العرب (ART)، إضافة إلى علامتها التجارية "ART سبورت"، صباح اليوم خلال مؤتمر صحفي عقده في فندق ريتز كارلتون في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور عبد العزيز يماني المدير التنفيذي لشبكة راديو وتلفزيون العرب، ومحي الدين صالح كامل نائب الرئيس التنفيذي للإعلام، ومحمد بدر مدير الإدارة الفنية في الجزيرة الرياضية، وحشد كبير من أهل الصحافة والإعلام في العالم العربي.
وحصلت الجزيرة الرياضية بناء على العقد الذي وقّع بين الطرفين على كامل حقوق النقل التلفزيوني التي كانت تتملكها شبكة راديو وتلفزيون العرب، بما فيها بطولة كأس العالم لكرة القدم في نسختي العامين 2010 في جنوب أفريقيا، و2014 في البرازيل، وكأس أمم أفريقيا 2010 في انغولا.
وتم الاتفاق على إغلاق القنوات (1 حتى 6) في ART، نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل، على أن تبقى القناة الخاصة بنقل الدوري السعودي لكرة القدم (7) مفتوحة، حتى نهاية التعاقد مع الاتحاد السعودي للعبة في العام 2011، على أن تضاف هذه القناة إلى باقة الجزيرة الرياضية.
يذكر أن الجزيرة الرياضية تمتلك الحقوق الحصرية للدوري الإسباني والإيطالي ودوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" وكأس أمم أوروبا 2012 و2016.
وكانت البداية مع كلمة ترحيبية للزميل محمد سعدون الكواري، الذي تلا البيان المشترك، وفيه: تعلن اليوم قنوات الجزيرة الرياضية وراديو وتلفزيون العرب ART التوقيع على الاتفاق المتعلق ببيع ART لجميع حقوقها التلفزيونية الخاصة بالأحداث الرياضية - بما فيها كأس العالم وبطولات الـ"فيفا" الأخرى وبطولات الاتحاد الإفريقي- إضافة إلى علاماتها التجارية المتعلقة بـ" ART سبورت" إلى قناة الجزيرة الرياضية، وتستمر ART بنقل مسابقات الإتحاد السعودي لكرة القدم على قناة "ART سبورت 7" مشاركة مع قنوات الجزيرة الرياضية كون راديو وتلفزيون العرب الناقل الرسمي لمسابقات إتحاد الكرة السعودي حتى نهاية الموسم الكروي 2010 - 2011. وسوف تكون قناة "ART سبورت 7" ضمن باقة قنوات الجزيرة الرياضية.
وجاء الاتفاق الذي يقضي بأن تقوم ART بتوزيع قنوات الجزيرة الرياضية سبورت 1+ إلى 8+ فقط ضمن باقاتها الجديدة بشكل غير حصري، بعد مفاوضات استمرت عدة أشهر وبحثت أدق التفاصيل بما في ذلك الاهتمام بمصالح جميع الأطراف المعنية بالاتفاق وخاصة المشتركين في قنوات الشبكتين.
وبهذا الاتفاق ستضيف الجزيرة الرياضية إلى قنواتها سلسلة من الأحداث الرياضية الهامة بما في ذلك كأس العالم 2010 و2014 وكأس الأمم الإفريقية 2010 إلى 2016 وعدد من الدوريات الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخاصة جميع مباريات الدوري السعودي ومباريات المنتخب الوطني السعودي حيث أن قناة الجزيرة الرياضية تمتلك حالياً الحقوق الحصرية للدوري الإسباني والدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي وكأس أمم أوروبا 2012 و2016 وبطولات رياضية أخرى.
ويتيح الاتفاق لمشتركي كلتا الشبكتين مشاهدة قنوات الشبكة الأخرى مجاناً و لمدة شهر اعتباراً من أول كانون الأول/ديسمبر المقبل. واعتباراً من 31 كانون الأول/ديسمبر سوف تغلق قنوات ART سبورت من 1 إلى 6 ويتابع مشتركو باقة ART الرياضية الاستمتاع بكافة الأحداث الرياضية عبر قنوات الجزيرة الرياضية.
ويؤكد الطرفان على أن هذا الاتفاق جاء كثمرة للتعاون بين الطرفين ويهدف إلى نقل الإعلام العربي إلى مرحلة مقبلة عنوانها الأساسي هو "تقديم الأفضل للمشاهد العربي".
ثم تحدث الخليفي الذي أشاد بالروح الطيبة التي تعاطى فيها ممثلو شبكة راديو وتلفزيون العرب مع عرض الجزيرة الرياضية، لافتاً إلى أن الكثير من المفاجآت ما زال ينتظر المشاهدين العرب.
من جهته قال اليماني: لقد لمسنا حرفية ومهنية مرتفعة من الجزيرة الرياضية في تعاطيها معنا، ونحن نشيد بجهودهم لما يقدموه للعالم العربي، ونحن نؤسس اليوم للإعلام الرياضي الذي ينشر بشكل صحيح مبادئنا في شتى أنحاء العالم.
ورداً على سؤال أشار يماني إلى أن المفاوضات بدأت في العام 2005، حتى تبلورت الفكرة بشكل يرضي الطرفين، لافتاً إلى أن ذلك لم يكن وليد لحظات بل ثمرة جهود كبيرة بذلها الطرفان.
ورفض الخليفي الدخول في تفاصيل العقد والمبلغ الذي دفع، وأشار إلى أن هناك بند في الاتفاق، يحظر على الطرفين الإعلان عن القيمة، وأكد في معرض إجابته على سؤال حول نقل البطولات العربية إلى أن الجزيرة ستزيد عدد قنواتها لتصبح 18 مما سيسمح لها بنقلها.
وأعلن يماني إلى أن المشتركين في باقة ART، سيستمرون في اشتراكاتهم حتى نهايتها من خلال شبكة راديو وتلفزيون العرب لمشاهدة قنوات الجزيرة.
من جهته أكد البدر إلى أن القدرة الفنية للجزيرة الرياضية تستوعب نقل كل البطولات التي أصبحت على عاتقها، وهو ما ظهر خلال نقل دوري أبطال أوروبا، والبطولات الكبرى التي تنقلها.
وحول إدراج أية زيادة على أسعار بطاقات الجزيرة الرياضية أعلن الخليفي أن الإدارة تدرس الموضوع، مؤكداً أن الجزيرة ستستمر في سياستها المعهودة بعدم إرهاق متابعيها وأن الأسعار ستكون رمزية، مشدداً على أن الهدف هو إرضاء المشاهد العربي.
وعما إذا كان يحق للجزيرة إعادة بيع الحقوق التي اشترتها قال الخليفي: "الحقوق الآن ملك للجزيرة الرياضية ولنا كامل الحق ببيعها كلياً أو جزئياً لأي جهة نريد.
وأشار الخليفي إلى وجود تفاوض مع المعلقين والمحللين العاملين في ART، للانتقال إلى الجزيرة الرياضية وأن بعضاً منها بات قريباً من الإنجاز.
وأمل الخليفي أن يحد التعاقد مع ART أصحاب الحقوق من المغالاة في مطالبهم المادية، مؤكداً على إمكانية التعاون مع المحطات المحلية وهو موجود حالياً وسيستمر مستقبلاً.
ولفت الخليفي إلى أن الجزيرة الرياضية تتطلع للمنافسة عالمياً وهو ما تبلور بحصولها على أكبر البطولات، مشيراً إلى أنه في منتصف كانون الأول/ديسمبر المقبل ستنطلق أول قناة للجزيرة الرياضية تبث في شتى أنحاء العالم ، في آسيا وأوروبا وأفريقيا عبر القمر الاصطناعي وفي أميركا واستراليا بواسطة الكايبل.