خبر منتخب فلسطين مدعو لمواجهة البرازيل ودياً بمشاركة لاعبين إسرائيليين!

الساعة 02:27 م|23 نوفمبر 2009

 

 

بوابة فلسطين الرياضية/ قدم الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا مقترحا بإقامة مباراة ودية بكرة القدم بين منتخب بلاده ومنتخب فلسطيني إسرائيلي مشترك دعما "لجهود السلام في الشرق الأوسط" على ان تقام المباراة في مارس المقبل دون ان يُحدد بعد مكان إقامتها، في حين ذكرت وكالة الأنباء الاسبانية "إفي" أن الرئيس محمود عباس أبدى "تعاطفه" مع المقترح.

 

ووفقا للوكالة الاسبانية فإن اقتراح الرئيس البرازيلي جاء خلال حديث للصحفيين عقب التصويت في ساو باولو لاختيار قيادة جديدة لحزب العمال البرازيلي، وأكد فيه أنه طرح هذا المقترح على الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي التقاه يوم الجمعة، وكذلك على الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس الذي التفاه أيضا في وقت سابق.

 

وقال دا سيلفا أنه يعتزم زيارة الشرق الأوسط في مارس المقبل ويأمل أن تتم موافقة جميع الأطراف على إقامة المباراة الودية، مذكّرا بالمباراة الودية التي خاضها منتخب بلاده في هايتي عام 2004 والتي جاءت ضمن المساعي البرازيلية لتحقيق السلام في هذا البلد الكاريبي الغارق في العنف وفوضى السلاح، إذ كانت هذه المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الأسلحة بدلا من التذاكر لدخول الجماهير للملعب لمتابعة اللقاء وذلك كنوع من المساهمة في نزع الأسلحة.

 

وعلى سبيل المزاح أكد دا سيلفا المعروف بولعه بكرة القدم أنه مستعد للمشاركة "كلاعب" في هذه المباراة، وشدد على ضرورة أخذ جدول منتخب بلاده ورزنامته السنوية بالحسبان قبل إقرار موعد المباراة، خصوصا ان شهر مارس سيشهد بداية مرحلة الإعداد لبطولة كأس العالم 2010 التي تستضيفها جنوب إفريقيا.

 

وحظيت تصريحات دا سيلفا باهتمام كبير في وسائل الإعلام البرازيلية التي تناقلت الخبر وأبدت ارتياحها للفكرة وحثت كارلوس دونغا مدرب المنتخب على عدم رفضها، ونقلت أيضا عن دا سيلفا تأكيده أن الرئيس عباس والرئيس الإسرائيلي "تعاطفا" مع فكرته وأبديا الاستعداد للتعاون في هذا الإطار.

 

ومن غير الممكن موافقة الطرف الفلسطيني على خوض هذا اللقاء في ظل الرفض الجماهيري القاطع للتطبيع الرياضي مع الكيان الصهيوني، وباتت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية مطالبة بإزالة اللبس حول الموقف وتصريحات الرئيس التي قد تكون حُرّفت او نُقلت بطريقة خاطئة، علما أن الرئيس عباس غادر البرازيل أمس ووصل الى الأرجنتين في ثاني محطات جولته في اميركا اللاتينية.