مواطنون يشتكون جهلهم بأنفلونزا الخنازير..والصحة تؤكد لـ فلسطين اليوم: شعبنا غير مبالي
فلسطين اليوم- غزة (تقرير خاص)
رغم كل الإجراءات التحذيرية والاحترازية التي تقوم بها وزارة الصحة في حكومتي غزة والضفة الغربية، لمنع انتشار مرض "أنفلونزا الخنازير" إلا أن الكثير من المواطنين الذين يتساءلون عن ماهية المرض وكيفية الوقاية منه وسبل معالجته.
ومع تزايد الأسئلة حول هذا المرض، تتبادر إلى الأذهان أسئلة متكررة عن السبب في جهل المواطنين حول هذا المرض، وإن كان هناك كثير منهم على دراية به، حيث استطاعوا من خلال القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام المتعددة معرفة المعلومات الكافية عن المرض.
ولم يخف الكثير من المواطنين خلال أحاديثهم لمراسلة "فلسطين اليوم" مخاوفهم من الانتشار المتزايد للمرض، خاصةً خلال موسم الحج، وعودة الحجاج من الديار الحجازية الأمر قد ينذر بانتشار المرض ويتطلب جهوداً حثيثة من الوزارة.
فالمواطنة لبنى عطا الله تؤكد، أن حاجتها لمعرفة المرض كانت من خلال القنوات التلفزيونية التي أفردت مجالاً كبيراً للحديث عن المرض، في حين أنها لم تلحظ هذا الاهتمام من قبل المراكز والمساجد المحلية، خاصةً للمواطنين الذين يفتقدون للوسائل الإعلامية.
وقد دعت عطا الله الوزارة لتكثيف عملها من خلال نشر المنشورات والكتيبات التي تتعلق بالمرض، لتوعية المواطنين بكيفية التعامل مع هذا المرض، في حين أكدت على دور الوسائل الإعلامية المحلية لإفراد مساحات أوسع للحديث عن سبل الوقاية ومعرفة المرض.
الدكتور فؤاد اجماصي، عضو اللجنة الوطنية لمرض انفلونزا الخنازير ومدير دائرة الرعاية الأولية بوزارة الصحة بحكومة غزة فقد أكد لـ"فلسطين اليوم"، أن الوزارة قامت بنشر المنشورات والكتيبات الخاصة بالمرض على المراكز الصحية والمساجد، والإعلانات حول طريقة التعامل مع المرض.
وأضاف الدكتور اجماصي، أن الوزارة قامت بتغطية المرض إعلامياً، مستدركاً أن الكثير من المواطنين لا يكترثون ولا يهتمون بمعرفة مايتعلق بالمرض، داعياً إياهم لقراءة هذه النشرات والاهتمام بها.
بدوره، شدد الدكتور مجدي اظهير مدير دائرة الطب الوقائي بوزارة الصحة بغزة في حديث لـ"فلسطين اليوم"، على أن الوزارة وزعت نشرات مكتوبة وبوسترات حول المرض فضلاً عن اللقاءات التلفزيونية وفي الصحف والمجلات والإذاعات المحلية، كذلك المساجد والمدارس ورياض الأطفال، ولكنه أكد في ذات الوقت على أن الوصول إلى كل بيت فلسطيني أمر ليس سهلاً.
وأضاف الدكتور اظهير، أن الشعب الفلسطيني غير مبالي من ناحية التثقيف حول الأمراض المنتشرة، حيث يقل اهتمامه بالبرامج المعنية بالحديث عن ماهية الأمراض وسبل الوقاية منها، خاصةً في ظل وجود وسائل إعلامية تقلل من المرض وتعتبر أن المرض مجرد حرب سياسية وتنفي وجوده.
أما عن المخاوف من موسم الحجاج ومرافقة المرض للحجاج العائدين من الديار الحجازية، بين الدكتور اظهير، أن وزارته تمكنهم من حقن كافة الحجاج في الضفة الغربية وقطاع غزة باللقاح الواقي من المرض، معرباً عن أمله في عدم عودة الحجاج وقد أصيبوا بالمرض.
كما كشف الدكتور اظهير، أن الوزارة اتخذت كافة الاحتياطات اللازمة والإجراءات من أجل منع انتشار المرض، حيث زودت الحجاج بنشرات تثقيفية قبل السفر، وكمامات، فضلاً عن تزويدهم بأرقام المراكز الطبية للمتابعة والمراجعة بعد وصولهم لأرض الوطن.
وكانت الوزارة قد دعت المواطنين إلى إتباع وسائل الوقاية التي أوضحتها الوزارة في نشراتها التثقيفية بخصوص مرض أنفلونزا الخنازير، حيث وزعت منها أكثر من نصف مليون نسخة.
ومع إعلان منظمة الصحة العالمية اعتبار أنفلونزا الخنازير وباء عالميا ومع تزايد أعداد المصابين في فلسطين كما في أنحاء العالم، أكدت وزارة الصحة وضمن هذه المعطيات أن مواجهة المرض لا تتم بإجراءات وزارة الصحة فقط، بل يجب الوقاية العامة.
أما عن ماهية المرض، فقد أوضحت الوزارة أن أعراض أنفلونزا الخنازير هي تشبه أعراض الأنفلونزا الموسمية وهي: ارتفاع في درجة الحرارة، سعال وعطس، ألم في الحلق، سيلان الأنف، تعب عام وإرهاق في جميع أجزاء الجسم، آلام في العضلات والمفاصل، صداع، قشعريرة، إسهال وقيء.
أما في حالة وجود مصاب بأنفلونزا الخنازير من أفراد الأسرة ولتقليل احتمالية انتقال العدوى للآخرين ينصح بما يلي:
1.إتباع الإرشادات الطبية وإعطاء المريض العلاج حسب التعليمات.
2.الحرص على إبقاء المريض في المنزل(مدة 7 أيام من بداية الأعراض أو بعد انتهاء جميع الأعراض بيوم واحد و في الأطفال تطول هذه المدة إلى 10 أيام ) وعدم الذهاب إلى العمل أو المدرسة وتجنب مخالطة الآخرين للحافظ عليهم من العدوى.
3.تخصيص غرفة خاصة للمريض مع تخصيص أدوات مستقلة مع إغلاق باب غرفة المريض.
4.الحرص على تهوية غرفة المريض بفتح النوافذ قدر المكان و تهوية البيت بشكل جيد و خصوصا ألاماكن المشتركة مثل غرفة الجلوس ،المطبخ ،الحمام .
5.توفير الراحة التامة للمريض.
6.توفير الغذاء المتوازن والسوائل والعصائر الطبيعية مع مراعاة الحالة الصحية للمريض.
7.المحافظة على مسافة لا تقل عن متر واحد عند التعامل مع المريض.
8.عند استخدام كمامات أحادية الاستعمال لتغطية الأنف والفم من قبل المريض أو الأشخاص المخالطين له عن قرب يجب تغيير الكمامة كل ثلاث إلى أربع ساعات وعدم استخدامها مرة أخرى ومع مراعاة الطرق السليمة لاستخدامها والتخلص منها.
9.على المريض استخدام منديل ورقي عند العطس أو السعال لتقليل انتشار الفيروس، والتخلص منه بعد ذلك بشكل سليم في سلة المهملات محكمة الإغلاق.
10.في حال عدم توفر منديل ورقي استعمال المرفق أمام الفم عند العطس أو السعال وليست اليد.
11.إذا استخدمت اليد في العطس أو السعال يجب غسلها فورا أو فركها بالكحول.
12.الحرص على نظافة الأيدي وغسلها بالماء والصابون باستمرار.
13.عدم ملامسة العينين والأنف والفم دون غسل اليدين لمنع العدوى.
14.المحافظة على نظافة البيت بشكل عام حيث يجب تنظيف غرفة المريض و الحمام بشكل يومي بالمطهرات العادية مثل الكلور المنزلي المخفف 10:1 (مكيال كلور+ 10 مكاييل ماء) ينظف به الأرضيات والمغاسل والحمامات و الأسطح الصلبة مثل الطاولات، المكاتب، ألعاب الأطفال و كل ما يلمسه المريض.
15.الحرص على تنظيف الأدوات والأسطح أو التي يجري لمسها كثيرا مثل مقابض الأبواب والهواتف وغيرها لاحتمال تلوثها بالرذاذ.
16.الثياب والأغطية للمريض تغسل بالماء والصابون أو بالغسالة ولا ضرورة لفصل ثياب المريض عن باقي ثياب أهل البيت.
17.أوعية الطعام والصحون و الملاعق و الشوك و الكؤوس التي يستعملها المريض لا تحتاج إلى فصل عن أوعية باقي أهل البيت و تغسل يدويا بالماء و الصابون أو توضع في الجلاية.
18.يمنع الاشتراك مع المريض بأوعية الطعام والشراب مثل الملاعق و الكؤوس قبل تنظيفها.
19.يمنع الزيارات إلى بيت المريض ويفضل استعمال التلفون للاطمئنان على المريض.
20.يفضل أن يكون شخص واحد من يتولى العناية بالمريض.
21.عدم الاختلاط بالحوامل مطلقا.
22.على كل المخالطين داخل البيت الاهتمام الشديد بغسل الأيدي بالماء و الصابون بشكل متواصل و خصوصا بعد الاختلاط بالشخص المريض.
23.يجب استخدام ورق نشاف لتنشيف الأيدي بعد غسلها وإذا لم يتوفر، يخصص بشكير خاص بالمريض يوضع في مكان منفصل عن بقية البشاكير ويعلم من في البيت بذلك.
24.يجب التخلص من المناديل والقفازات والكمامات بوضعها في أكياس صالحة وإحكام إغلاقها ووضعها في سلة المهملات.
ودعت وزارة الصحة إلى طلب المشورة الطبية أو مراجعة أقرب مديرية صحة أو مستشفى أو مركز صحي فوراً، عند ظهور الأعراض التالية: ضيق وصعوبة التنفس أو وجع في الصدر، تغير لون الشفة إلى اللون القرمزي أو الأزرق، التقيؤ وعدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل في المعدة، ظهور علامات الجفاف مثل الدوخة عند الوقوف، عدم التبول، ظهور نوبات تشجنجية وعدم الاستجابة الطبيعية والتشوش الذهني.