خبر الشعبية: أي إجراءات تعطل مسار المصالحة سيعقد الأمور في الساحة الفلسطينية

الساعة 07:57 م|21 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم – غزة

أكد عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقطاع غزة جميل مزهر أن أي إجراءات  تعقد وتعطل مسار المصالحة الوطنية الفلسطينية من شأنه تعقيد الأمور في الساحة الفلسطينية، مشدداً أن شعبنا الفلسطيني لم يعد يحتمل أن يبقى رهينة هذا الانقسام والوضع المأساوي الذي يعيشه والتجاذب السياسي بين طرفي الانقسام.

 

وقال مزهر في مقابلة متلفزة مع قناة القدس الفضائية: "نحن بحاجة إلى الدفع باتجاه  التوقيع على اتفاق المصالحة الوطنية، لتجنيب شعبنا هذا الانقسام المدمر، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير البيت الفلسطيني الجامع، وإعادة الاعتبار للثوابت الوطنية الفلسطينية وللإجماع الوطني، وسبق أن اتفق الشعب الفلسطيني من خلال وثيقة الوفاق الوطني على أسس صحيحة يمكن أن تشكل أساساً مهماً للمضي قدماً في إطار النظام السياسي الفلسطيني، أما الحديث عن إجراءات هنا أو هناك من شأنه تعطيل وتعقيد الشأن الفلسطيني وإعادة القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني إلى نقطة الصفر، في ظل التهديدات والاجرءات الإسرائيلية العدوانية لحكومة التطرف التي يقودها المجرمان نتنياهو وليبرمان على كل الصعد".

 

وشدد مزهر على أنه لا يمكن إجراء الانتخابات بدون توافق وطني بين كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي، مشيراً أن المشكلة ليست قانونية أو دستورية بقدر أنها بالأساس مشكلة سياسية، داعياً للعودة لمنظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية ومشاركة جميع الفصائل فيها وفق إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني لتمكين الجميع من المشاركة في النظام السياسي الفلسطيني.

 

 وجدد تأكيده على ضرورة إجراء مراجعة سياسية لمسار التسوية العقيم الذي سارت عليه القيادة الفلسطينية ، وبناء استراتيجية سياسية تقوم على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية والدعوة لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات من أجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.

 

وشدد مزهر في ختام مقابلته على أهمية توفر إرادة سياسية لطرفي الانقسام للذهاب لتوقيع اتفاق المصالحة لتجنيب شعبنا هذا الوضع المأساوي والكارثي الذي يعيشه بفعل هذا الانقسام المدمر.