فلسطين اليوم – وكالات
توقع موشيه هرش الخبير الاسرائيلي في القانون الدولي بان تعترف اكثر من 130 دولة في الامم المتحدة بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وقال هرش في مقابلة للتلفزيون الاسرائيلي "ان الرئيس محمود عباس يستطيع ان يعلن دولة الان خاصة وان الفلسطينيين لديهم غالبية في الامم المتحدة بنحو 100 دولة مضمونة بان تصوت لصالح القرار اضافة الى 30 دولة اخرى ستؤيد الموضوع مع تاييد اوروبي قد يكون خجولا لكنه سيحرج الولايات المتحدة التي تنوي الاعتراض عليه".
واضاف": ان هناك منظمات دولية ايضا السلطة الفلسطينية شريكة فيها ستؤيد هذا القرار ".
واوضح الخبير القانوني" انه اذا اعترف العالم بالدولة الفلسطينية سيشكل نجاحا لهم وسيحرج اسرائيل وسيضعها في موقف صعب لانها ستظهر انها دولة محتلة لدولة اخرى, اضافة الى ان هناك عشرات السفارات الفلسطينية في دول العالم وقنصليات وسفارات لدول عربية واجنبية في رام الله فلا تستطيع اسرائيل عمل شيء ".
وزاد في التوضيح قائلا": اذا اعلن الفلسطينيون دولتهم فانهم سيحققون انجازات بالنقاط وليس بالضربة القاضية من خلال هذا الاعلان اضافة الى انهم سيصبحون اعضاء في منظمات دولية وفي الصليب الاحمر وغيرها لكن هذا لن يغير شيئا في الواقع فالجيش الاسرائيلي لن يخاف ولن ينسحب لحدود 67 ولن يهاجم ويحتل مرة اخرى واسرائيل مرتعبة رغم انها تظهر عدم الاكتراث وهناك بنود قانونية الابعاد ستحرج اسرائيل حتى لوحاولت الضغط على الدول الغربية لجهة عدم تاييد القرار فانها لن تنجح في ذلك لان اوروبا لن تمانع ".
سلفان شالوم:انصح ابو مازن بعدم اعلان الدولة
اما سلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي فقد تحدث بصورة مغايرة تماما عن نية الفلسطينيين اعلان دولة وعن قرار ابو مازن بالاستقالة من منصبه وقال": ان ابو مازن فوجيء من عدم اهتمام العالم بقراره ترك منصبه واذا اراد ان يستقيل فليستقيل".
اما فيما يتعلق باعلان الدولة الفلسطينية, فقد هدد شالوم بالقول "انا انصحهم بعدم اتخاذ هذا القرار وسبق وان اعلنوه في العام 88 ولم يستفيدوا شيئا فكل شيء يتم حله من خلال المفاوضات فقط ".
واضاف": دولة فلسطينية حقيقية لن تكون الا بالمفاوضات .لكنه تهرب من الموضوع وعرج على موضوع يتعلق باقتصاد السلطة من خلال اعلانه ان كل دول العالم تمر بازمة اقتصادية الا السلطة فقد شهدت نماء اقتصادي من 7-8%.
وفي ذات السياق فقد هددت اسرائيل باتخاذ خطوات من جانبها ردا على قرار اعلان دولة فلسطينية من جانب واحد فقد قال نتنياهو ":انه لا يوجد شريك فلسطيني للتفاوض وسنستمر ببناء المستوطنات .
اما المحلل السياسي ايهود يعاري في التلفزيون الاسرائيلي فقال ان هناك ازمة حقيقية في العلاقات بين اسرائيل والسلطة وهناك قرار حقيقي من قبل ابو مازن بتقديم استقالته لذلك على اسرائيل ان تتخذ قرارات استراتيجية وليس تكتيكية ".