خبر خبراء ومحللون: إعلان الدولةمن جانب واحد سيحوِّل قادة السلطة لـ« مطلوبين »

الساعة 01:42 م|20 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

أكد خبراء ومحللون سياسيون إن فكرة إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة من جانب واحد مهمة وواقعية، لكنها ربما تقابل برفض من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عند اتخاذ خطوات جادة لتنفيذها.

وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق وأستاذ القانون الدولي د. عبد الله الأشعل :"إن الإشكال الذي يقف أمام طرح إقامة الدولة من جانب واحد هو أن "إسرائيل" أصبحت تسيطر على الأراضي الفلسطينية وما عليها، ومن ثم فإن هذا الإعلان سيظل في الإطار النظري وستترتب عليه عقبات أخرى أبرزها إلغاء السلطة ذاتها وبالتالي ستتعامل الدول مع أفراد تلك السلطة على أنهم خارجون عن القانون، ويمكن أن تصدر أوامر بالقبض عليهم".

وشدد على أهمية لجوء السلطة إلى الجمعية العامة لحثها على ضرورة تطبيق قرار التقسيم، مستعينين في ذلك بإجراءات أخرى داعمة أمام المحكمة الجنائية الدولية، وقال:" إن هذا الإجراء لابد أن يصاحبه إعلان إلغاء اتفاقية أوسلو وتشكيل حكومة منفى".

ولفت المحلل السياسي والخبير بمركز الدراسات السياسية الإستراتيجية في الأهرام د. عماد جاد إلى أن فكرة إعلان الدولة من جانب واحد عبر عنها المنسق للعلاقات الأوروبية في المنطقة خافيير سولانا والتقطتها السلطة، بهدف الضغط على "إسرائيل" لتجميد الاستيطان والدخول في مفاوضات، مشيراً إلى أن الفكرة تمهد لبناء مؤسسات الدولة في غضون عامين ومن ثم التوجه إلى مجلس الأمن لطلب إعلان الدولة.

وأكد د. جاد أن الفكرة مهمة وواقعية في حال موافقة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، معبراً في الوقت نفسه عن اعتقاده بعدم إمكان أن تصل إلى حيز التنفيذ.

وذهب المفكر والمحلل السياسي الفلسطيني عبد القادر ياسين إلى أن مثل هذا الطرح لا يصلح لمجرد التلويح به على النحو الذي يقوم به محمود عباس وسلام فياض في مواجهة الأعداء. وأكد ياسين أنه لو عاد رئيس السلطة ورئيس وزرائه إلى الساحة الفلسطينية وأزالا العقبات التي سبق أن تم فرضها على تلك الساحة، وامتثلا إلى برنامج إجماع وطني في إعادة ترتيب البيت من الداخل وفق منهج حركات التحرر الوطني المعروفة، لكان للقضية الفلسطينية شأن آخر، مطالباً السلطة بالإفراج الفوري عن كل المقاومين في سجونها لإنجاز المصالحة التي يمكن أن تفتح الباب لجبهة متحدة.