فلسطين اليوم – القدس المحتلة
كشف الدكتور احمد الطيبي عن ان بلدية القدس تخطط لبناء 15 الف وحدة سكنية جديدة في القدس المحتلة وفي انحاء مختلفة من المدينة .
وقال الطيبي ان هذه المخططات تعتبر اخطر واضخم من المخططات لبناء 900 وحدة سكنية في مستوطنة جيلو الذي تم الاعلان عنه مؤخرا ".
واضاف": يعرف كل من يتابع الامور هكذا مخططات موجودة في بلدية القدس ويتم تقديمها للموافقة عليها كما حصل في جيلو وهم يسيرون في خطط متسارعة لتهويد القدس عبر هذا النشاط الاستيطاني المكثف".
واعتبر الطيبي هذه المخططات "صفعة للمجتمع الدولي والادارة الامريكية والرئيس اوباما الذي يجب ان ياخذ دوره لوقف الانفلات الاسرائيلي الذي قد يتسبب في تطورات غاية في الخطورة".
في نفس السياق كشفت دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية وخبير الخرائط والاستيطان خليل التفكجي النقاب عن تسريع السلطات الإسرائيلية تنفيذ مشروع (البوابة الشرقية) وذلك لبناء حزام استيطاني يفصل كلاً من شعفاط وبيت حنينا وعناتا والعيساوية والزعيم عن البلدة القديمة ويربط معالية ادوميم بمستوطنة -E1 وبنحو ٣٠٠ وحدة استيطانية كمرحلة اولى على اراضي العيسوية وعناتا لربطها بالتلة الفرنسية ومنها الى مستوطنة ريخيس شعفاط .
وقال التفكجي :"هذا المشروع سبق وتم المصادقة عليه في العام 1996 وهو يمتد من اراضي شفاط الغربية الى ما خلف زعيم الى راس شحادة في اراضي عناتا مروراً حتى منطقة جنوب شعفاط ويلتقي مع مستوطنة ( ريخيس شعفاط ) (رمات شلومو ).
واوضح التفكجي ان المشروع يشمل اراضي شعفاط خلف ( كركشيان) والاراضي الفارغة خلف الشارع الرئيس القدس - رام الله الى الطريق المؤدي الى منطقة بيت اكسا - شارع راموت رقم 9 .
وقال التفكجي ان هذا المشروع يهدف الى اقامة منطقة تكنولوجية صناعية واقامة آلاف الوحدات السكنية .
وذكر ان بلدية القدس قد صادقت على إقامة حديقة تكنولوجية في الشهور الماضية على مساحة 300 دونم من اراضي حزما بالقرب من مستوطنة (بزجات زئيف )وهذا يأتي ضمن المخطط القدس عام 2020 الذي يقضي بإقامة مناطق صناعية في انحاء القدس المختلفة لجلب المزيد من المستوطنين الى مدينة القدس بالاضافة الى بناء آلاف الوحدات الاستيطانية وإقامة مستوطنات جديدة سبق واوقفت .
وحسب المشروع المخطط سيتم إقامة 48 ألف وحدة استيطانية جديدة حتى العام 2020 .
وقال ان ما تم المصادقة عليه قبل ايام فقط في مستوطنة «غيلوا» جنوب المدينة يندرج ضمن هذا الاطار لتحقيق مجموعة من الاهداف :
اولاً رسالة الى السلطة الفلسطينية بان القدس خارج إطار المفاوضات وان القدس شرقها وغربها عاصمة للدولة العبرية .
ثانياً: رسالة الى الولايات المتحدة ان القدس لا يسري عليها قانون كبح الاستيطان باعتبارها جزءاً من الدولة العبرية .
ولفت التفكجي الى ان هذا الحزام سيخرج التجمعات الفلسطينية والاحياء التي خلف هذا الحزام الاستيطاني مثل شعفاط وبيت حنينا ويعزلها عن البلدة القديمة من القدس وما حولها .
وقال ان هذا يتماشى مع ما طرحة وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان بانه ليس بحاجة الى شعفاط وبيت حنينا وصور باهر والسواحرة وجبل المكبر و انه سيركز ويعزز الاستيطان وتهويد البلدة القديمة وما حولها وما يسمى ب(الحوض المقدس) .
واكد التفكجي ان هذا المشروع مستمر بآلية متسارعة بدليل ان الجانب الإسرائيلي بدأ في عمليات تطهير عرقي للمواطنين الفلسطينيين عبر هدم المنازل المكثف وسحب الهويات وتشديد إجراءات الترخيص الصعبة اصلاً وفي إعطاء التراخيص حيث ان الجانب الإسرائيلي سحب قبل ايام مشروع ترخيص 200 وحدة سكنية في صور باهر وفي نفس الوقت يصادق على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية لجلب نحو نصف مليون مستوطن جديد للعيش في القدس.
وقال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس انه ضمن مخطط إستيطاني وتمهيداً لبناء مستوطنة جديدة في الأراضي المجاورة لمفرق التلة الفرنسية على حدود (تلة مبتار) (70دونما) وبناء مجمع تجاري (10 ألاف متر) وكذلك وحدات سكنية فاخرة وفندق مكون من 400 غرفة وقرب الفندق من الجهة الأخرى للمفترق من المقرر إقامة موقع نقاهة واستجمام (60 دونما) يضم مقاصف وملاعب تنس ارضي وبرك سباحة وكذلك فندقاً صغيراً مكوناً من 100غرفة لخدمة المستوطنين المتزمتين، احياءً لمشروع استيطاني قديم منذ العام 94.
واضاف ان زيادة حجم وتوسع التلة الفرنسية بواسطة البناء على مساحة 80 دونما في السفوح الجنوبية للمستوطنة على حساب اراضي شعفاط والعيسوية وعناتا وتجريف - تطوير مناطق (100دونم) قرب شارع مستوطنة معاليه ادوميم حيث سيقام هناك مجمع اثري ومقبرة.
ولفت الى انه يدخل في نطاق المشروع 55 دونما تعود ملكيتها للأوقاف الإسلامية و36 دونما لملكية شركة الكهرباء في القدس.مجموع الأراضي المخصصة لهذه المستوطنة يقدر بـ 2500 دونم من أراضي الطور والعيسوية وشعفاط وعناتا.