فلسطين اليوم: غزة
أعربت كتلة التغيير والإصلاح عن احتجاجها المطلق لكافة الممارسات الصهيونية التي تنتهجها المؤسسات اليهودية والتي تسعى من خلالها إلى تهويد محيط المسجد الأقصى، وبالتالي استهداف المسجد الأقصى والعمل على اقتحامه .
من جانبها استهجنت النائب سميرة الحلايقة عضو المجلس التشريعي حالة الموات التي يلف العرب والمسلمين اتجاه مدينة القدس والمسجد الأقصى .
كما استنكرت الحلايقة الموقف الرسمي العربي والدولي الذي لا يفعل شيئاً لنصرة مدينة القدس ،وأضافت أن عملية التطهير المنظم للوجود العربي والإسلامي في المدينة المقدسة أصبح في مراحله الأخيرة، وأصبحت قضية هدم المسجد الأقصى لا تحتمل أكثر من خبر عاجل على فضائيات المسئولين وذوي القرار السياسي العربي والدولي .
وطالبت الحلايقة بوقفة عربية وإسلامية جادة مع أهالي مدينة القدس الذين يواجهون غولاً سرطانياً يعمل ليل ونهار على إنهاء وجودهم في مدينة القدس، بدءاً من هدم المنازل والأحياء الكاملة، وانتهاء بنزع الهويات وطرد السكان بأساليب قمعية لا تمت للقانون ولا للإنسانية بصلة.
وناشدت الحلايقة كافة المسئولين عمل شيء لأجل المدينة المقدسة التي أوشكت على الانهيار كما طالبت بوقف كافة أشكال التطبيع والتنسيق واللقاءات مع العدو الذي لا يرحم فينا إلاً ولا ذمة.
تجدر الإشارة أن هذا التصريح جاء ردا على ما أعلنته مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ،حين ألقت الضوء على أعمال حفرية عميقة تقوم بها سلطة الآثار الإسرائيلية على بعد عشرات الأمتار غربي المسجد الأقصى ،وأكدت المؤسسة في تقريرها أنه يتم خلال عمليات الحفر طمس وتدمير المعالم التاريخية والأثرية في الموقع والتي تعود إلى الفترة العثمانية والمملوكية وكذلك من الفترة الإسلامية المتقدمة ،وجاء على لسان المؤسسة أن هذه الأعمال الحفرية هي أعمال تمهيدية لبناء نفقين داخل الأرض ومصعدين كهربائيين ،سيوصلان إلى ساحة البراق وإلى باب المغاربة ،وذلك بهدف تسهيل اقتحام عشرات الآلاف من السياح الأجانب و جماعات استيطانية ويهودية إلى حائط البراق وباب الغربة ،وتسهيل عملية اقتحام المسجد الأقصى من قبل هذه الجماعات.