فلسطين اليوم – "خاص"
أكد خبير الخرائط الفلسطيني الأستاذ خليل التفكجي أن حكومة الاحتلال تحاول أن ترسل مجموعة من الرسائل للإدارة الأمريكية والدول الغربية والأوروبية أن مدينة القدس المحتلة هي عاصمة الدولة العبرية، وأن سكانها عبارة عن أقلية عربية وأكثرية يهودية.
وأضاف التفكجي خلال تصريحات لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية أن كل الإدانات والاستنكارات لا تحقق شيء أمام ما تفرضه حكومة الاحتلال من أمر الواقع على الأرض.
وأوضح التفكجي أن حكومة نتنياهو أعلنت منذ توليها زمام الحكم أن القدس ستكون خارج إطار المفاوضات، وأن القدس مثل تل أبيب والبناء فيها هو بناء داخل "إسرائيل"، وهي بذلك بدأت برسم المرحلة المستقبلية لمدينة القدس، وأنها لن تكون إلا عاصمة واحدة للدولة العبرية.
وشدد التفكجي على أن حكومة الاحتلال لا تنظر إلى القوانين الدولية، وأن الحركة الدبلوماسية العالمية تسير بشكل متوازي مع حركة الإدارة الأمريكية.
وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث كشفت النقاب عن أعمال حفريات بدأتها الأذرع التنفيذية لسلطات الاحتلال في طرف حارة الشرف على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية.
وقال المؤسسة في بيان لها "إن هذه الأعمال تأتي تمهيدا لبناء نفقين ومصعدين كهربائيين يوصلان ما بين حارة الشرف – التي صادرها الاحتلال عام 1967م – وما بين ساحة البراق وباب المغاربة – أحد أبواب المسجد الأقصى".