فلسطين اليوم : ترجمة خاصة ( عوض أبودقة)
كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في عددها الصادر اليوم الخميس، عن وجود صراع خفي بين جهاز "الموساد" وشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الصهيوني المعروفة باسم "أمان" حول التقديرات بشأن النووي الإيراني.
وأوضحت الصحيفة أن ما نشرته صحيفة "التايم" أمس الأول عن مسودة اتفاق تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم ويرفع العقوبات عنه من جهة، ورواية مصدر استخباري غربي لـ "يديعوت" بأنه حصل على معلومات إضافية عن تقدم "مجموعة السلاح" – الوحدة التي تعنى بتركيب جهاز القنبلة- والتي تعمل تحت وزارة الدفاع في طهران، سيفاقم أكثر فأكثر الصراع الخفي والوحشي الجاري في الأشهر الأخيرة بين "أمان" و "الموساد".
وقالـت الصحيفة :" إن رئيس جهاز "الموساد" اللواء احتياط مئير دغان ألقى قبل نحو ثلاثة أشهر قنبلة حين قال في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست انه يقدر بأن تكون لإيران قدرة على إطلاق صواريخ نووية على إسرائيل في 2014"، مشيرةً إلى أن مسؤولين في "الموساد" قالوا في حينه بابتسامة: إن دغان قال ذلك فقط كي يضمن لنفسه المنصب الذي يحبه جداً حتى 2015 على الأقل.
وبيّنت "يديعوت" أن دغان تلقى انتقاداً حادا ًعلى هذا التصريح، لافتةً إلى أن قلة فقط فهموا بأن هذه الأقوال كانت طرف الجبل الجليدي في صراع دغان لإبقاء لديه "المسؤولية العامة" عن المشروع النووي الإيراني – وهي المسؤولية التي تنطوي على قوة هائلة وميزانيات دون حد.
وترى الصحيفة أن "المواجهة بين "أمان" و"الموساد" تجري لسنوات طويلة، ولم تبدأ في عهد دغان، الذي يتميز بانجازات عديدة وبإعادة روح الفعل والفخار لـ"الموساد""، كما عبّرت، مضيفةً:" دغان- كما أسلفنا- جلب لـ"الموساد" سلسلة من الانجازات المثيرة للانطباع - والتي معظمها لن يكشف النقاب عنه لسنوات طويلة أخرى".
واستدركت تقول :" إن دغان يتميز أيضاً بأسلوب فظ، وهو يميل إلى الاستخفاف بـ"أمان" ووحداتها".