فلسطين اليوم : غزة ( خاص)
أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان في الحكومة الفلسطينية بغزة في الآونة الأخيرة عن عزمها القيام بخطة لإعادة إعمار المنازل المدمرة باستخدام بعض المواد الخام التي سيتم استخراجها من المنازل المدمرة مسبقاً بعد إجراء الوزارة بعض التعديلات على هذه المواد, وهذا ما أثار حفيظة بعض المواطنين لخوفهم من عدم صلاحية مثل هذه المواد للاستخدام مرة أخرى.
فالمواطن أحمد خليل فضل البقاء في منزله الذي يقيم به حالياً بالإيجار عن الإقامة في منزل استخدم فيه مواد خام وخرسانة كانت مستخدمة من قبل وقد عفى عليها الزمن على حد قوله .
ويتساءل الغزيون عن مدى صلاحية هذه المواد، معتبرين أن بقاء المنازل على حالها المدمر أفضل بكثير من إعادة بنائها باستخدام حديد معاد تصنيعه وحصى مستخرج من الحجارة المدمرة.
وقد أبدي العديد من المواطنين مخاوفهم من هذه الخطة التي تعزم وزارة الأشغال على القيام بها.
من جانبه أكد المهندس إبراهيم رضوان وكيل وزارة الأشغال العامة، أن المواد التي يتم استخدامها كمواد خام لإعادة اعمار المنازل المدمرة صالحة للاستخدام بشكل عام , حيث تم إجراء بعض التجارب عليها والتي أثبتت صلاحية مثل هذه المواد للاستخدام, منوهاً إلى أن صلاحية هذه المواد يقتصر فقط على المنشآت الصغيرة .
وأوضح رضوان في حديث خاص لـ " فلسطين اليوم " أن هذه المواد المعاد تصنيعها تصلح لإعادة بناء المنشآت التي تتكون من طابق أو طابقين, مؤكداً عدم وجود ثقة لدى الوزارة في استخدام مثل هذه المواد في إنشاء منشآت كبيرة تتكون من عدة طوابق .
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد دمّر خلال الحرب على غزة، حوالي ألف وحدة سكنية تأوي آلاف الأسر.
.......... يتبع