فلسطين اليوم – القدس المحتلة
قالت صحيفة 'هآرتس' العبرية، اليوم، أنه لا يمكن لنتنياهو بعد اليوم أن يختبىء خلف التهديد بان وقف البناء في المستوطنات والتنازلات الأليمة ستسقط حكومته.
واعتبرت أنه اذا كان نتنياهو يقصد بجدية حل الدولتين، فهناك تحت تصرفه 32 شريكا من نواب كديما، ومتمردي حزب العمل الذين يسرهم ان يحتلوا مكان رافضي الحل الوسط من أوساط كتلة الليكود وشركائها من اليمين.
وأكدت، أنه على مدى 21 عاما منذ إعلان ياسر عرفات للاستقلال في الجزائر، فإن منظمة التحرير الفلسطينية لم تخفض الاعتراف بدولة إسرائيل، ونهاية الأعمال العدائية مقابل دولة فلسطينية في حدود 4 حزيران 67 وعاصمتها القدس.
وبينت أن التخفيض الوحيد الذي تلقته إسرائيل منذئذ من ياسر عرفات كان تنازلا عن 2 في المائة من أراضي الضفة الغربية مقابل ارض بديلة وممر آمن بين الضفة وقطاع غزة، وهذه هي الصفقة الوحيدة التي حظيت بإجماع عربي.
وأوضحت أنه من الصعب إيجاد خبير في أسرة الاستخبارات الإسرائيلية، يخرج من تحت يده تقديرا بان محمود عباس يقبل التنازل عن ملمتر واحد أمام نتنياهو.
وقالت، على الرغم من ذلك، فان نتنياهو يتوق للقاء الزعيم الفلسطيني ويخشى خطر اعتزاله، مبينا أنه منذ 16 سنة و'المسيرة السلمية' التي لا تؤدي الى أي مكان، تغطي على الجرافات التي تعمق مسيرة الاحتلال، متسائلا، ماذا ستفعل حكومة إسرائيل اذا ما قرر المجلس التشريعي في رام الله غداة استقالة عباس حل نفسه وإلغاء كيان السلطة؟ ماذا سيحصل اذا ما اغلق في اعقاب ذلك رئيس الوزراء سلام فياض بوابات الوزارات الحكومية وكف عن دفع رواتب الشرطة؟
وماذا ستفعل اسرائيل، اذا اعلن عباس بانه حتى موعد معقول، لنفترض 31 كانون الثاني 2010، انتهى خيار دولة اسرائيل والى جانبها سلطة فلسطينية.