فلسطين اليوم : دمشق
حظي خطاب الدكتور رمضان عبدالله شلّح، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الذي ألقاه في ذكرى انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي وذكرى استشهاد الشقاقي في دمشق باهتمام إعلامي عربي واسع لما تضمنه من مواقف لامست حقيقة التساؤلات حول وجود المشروع الوطني الفلسطيني، والعقبات والمشاكل الجوهرية التي يواجهها هذا المشروع وحاول الإجابة عليها.
وقد لاقى الخطاب أصداءً إعلامية في عددٍ من الصحف تناولته بالتحليل والقراءة كـ "صحيفة السفير" و"الأخبار اللبنانية" و"القدس العربي" و"المستقبل العربي"، كما تناوله عدد من الأخوة والزملاء الصحفيين بالتحليل والمتابعة مثل الأستاذ ياسر الزعاترة في "الدستور الأردنية" كما بثته قناة الجزيرة مباشر. هذا وقد تم نشر الخطاب لأهميته في العديد من المواقع الإلكترونية والانترنت بشكل كامل أو بتصرف.
وقد لامس الخطاب في عنوانه الأساسي، أزمة المشروع الوطني الفلسطيني، وتساؤلات الرأي العام الفلسطيني والعربي حول حقيقة وجود هذا المشروع الوطني الموحد في ظل المعطيات والظروف الحالية، أم أنها مجرد تعبير عن مشاريع فصائلية.
وأكد الخطاب على ضرورة توحيد مفهوم المشروع الوطني الفلسطيني واعتماد منطلقات واضحة لهذا المشروع وعلى رأسها تحرير فلسطين كل فلسطين؛ وكذلك إعادة للتأكيد على ثوابت، وأهداف، ووسائل النضال في المشروع الوطني.
وناقش الدكتور شلّح في خطابه العوامل الداعمة لنجاح المشروع الوطني كوجود حاضنة عربية واسعة, وأسف لتخلي بعض العرب عن دورهم في هذا المجال، وإصرارهم على السلام المزعوم كخيار استراتيجي لهم، ووجه الدكتور شلح التحية للأخوة في سوريا وإيران لمواصلتهم دعم الحق الفلسطيني ومساندته.
كما دعا الدكتور شلّح أبو مازن بعد إعلانه عدم الترشح للرئاسة المقبلة إلى الثبات على هذا الموقف والإعلان صراحة عن فشل مسار المفاوضات ووصوله إلى طريق مسدود، وطالبه بمراجعة خياراته وبرنامجه السياسي، حتى لا يكون برنامجه ومشروعه السياسي أكبر من الوطن، وهذه هي أم الكبائر والخطايا، على حد قوله، لأن الوطن أكبر من الجميع. كما طلب من أبو مازن اعتماد خيار المقاومة المسلحة كعنصر قوة في يد الشعب الفلسطيني وعدم محاصرته وزجه في السجون.
جدير بالذكر أن هذا الخطاب قد جاء عقب خطاب الدكتور شلّح الذي وجهه للجماهير في مهرجان مماثل أقيم في غزة، حضره عشرات الآلاف من أبناء ومؤيدي وأنصار حركة الجهاد الإسلامي، وقد لاقى ذاك الخطاب أيضاً صدىً إيجابياً كبيراً في الشارع الفلسطيني.