خبر غزة: سكان المناطق الحدودية يمتنعون عن التواجد في مناطق التماس مع الاحتلال

الساعة 06:38 ص|16 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة (كتب/ خليل الشيخ)

امتنع سكان المناطق الحدودية عن التواجد في مناطق التماس القريبة من أماكن تمركز قوات الاحتلال، وذلك تفادياً لاستهدافهم بإطلاق النار أو الاعتقال.

وقال المواطن عبد المنعم وهدان الذي يسكن في منزل شرق بلدة بيت حانون إنه حذر أبناءه وأحفاده من التجول في البيارات المجرفة القريبة من مناطق التماس، مشيرا إلى أن تلك المناطق غالباً ما تشهد تواجداً مكثفاً لقوات الاحتلال، لاسيما في ساعات الصباح والمساء، إضافة غالى كونها باتت مسرحاً جديداً لنشاط عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية.

وأوضح وهدان وهو في الخمسينيات من عمره أن أنباء شاعت خلال اليومين الماضيين بشأن وجود قوات خاصة في تلك المناطق ففضل المكوث في منزله وامتنع عن الذهاب إلى أرضه المزروعة بأشتال الحمضيات والواقعة بين خط التحديد ومنزله.

واعتاد هؤلاء المواطنون التجول في المناطق المحاذية للجدار لغرض الزراعة وري الأرض وجمع الأحطاب أو الرعي.

ولا تقتصر التهديدات على المناطق الحدودية التي تبعد أقل من 300 متر من السياج الحدودي

تجسيداً لما حددته تحذيرات سلطات الاحتلال في السابق، بل تتعداها لتصل إلى المناطق الأكثر بعدا عن السياج.

وكانت المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس شهدت، أمس، توغلاً محدوداً للقوات الإسرائيلية الخاصة، فيما استشهد الشاب مصطفى وادي واعتقل ثلاثة آخرون على أيدي قوة إسرائيلية خاصة كانت توغلت في المناطق الحدودية شرق مخيم البريج، أول من أمس.

ويقول المزارع أحمد أبو لافي الذي يقضي معظم وقته في الأراضي الزراعية شمال شرقي بيت حانون، ان قوات الاحتلال لا تتورع عن استهداف المزارعين أو الفتية الذين يقتربون من السياج الفاصل.

وأوضح أن عدة حوادث وقعت خلال الأسبوعين الماضيين شملت ملاحقة فتية تواجدوا في المنطقة لغرض جمع الحطب، مؤكدا أن قوات الاحتلال تحاول اعتقال كل من يتواجد في تلك المناطق.

وفي بيت لاهيا لا تختلف الظروف في مناطقها الحدودية عن تلك التي في بيت حانون، حيث شهدت المناطق الحدودية في بيت لاهيا خلال الأسبوعين الماضيين اعتقال عدة مواطنين بعد إصابتهم بجروح.

وقال مواطنون من بيت لاهيا: لم يعد الوضع هادئاً تماماً في المناطق الشمالية للبلدة، وهناك محاولات لاعتقال كل من يقترب من السياج، وفي بعض الأحيان يتم إطلاق النار نحوه، ومن ثم اعتقاله وهو جريح.

من جانبها، حذرت وزارة الأسرى في الحكومة الفلسطينية بغزة من تصاعد عمليات الاعتقال التي تستهدف المواطنين في المناطق الحدودية، وذلك في أعقاب قيام قوات الاحتلال باعتقال ثلاثة شبان من بينهم مصابان تم اعتقالهما بعد اطلاق الرصاص نحوهما شرق مخيم البريج.

وقالت الوزارة في بيان لها، امس، إن قوات الاحتلال تقوم باعتقال هؤلاء المواطنين رغم إصابتهم، حيث تتعمد التنكيل بهم وابتزازهم.

وأشارت إلى أن الاحتلال كثف في الأسابيع الأخيرة عمليات اختطاف المواطنين من المناطق الحدودية شرق غزة بعد إطلاق النار نحوهم بحجة اقترابهم من السياج الحدودي، لافتا إلى حادثتي اختطاف مواطنين شرق مخيم المغازي واختطاف مواطن آخر شمال غربي بلدة بيت لاهيا بعد إطلاق النار عليه وإصابته بجروح.

كما تطرقت إلى قيام وحدة إسرائيلية خاصة باختطاف خمسة فتية كانوا يرعون الأغنام في قرية أم النصر (القرية البدوية) شمال غزة قبل نحو شهرين.

واعتبرت الوزارة ان تلك المحاولات تستهدف تهجير المواطنين القاطنين في المناطق الحدودية، اضافة الى ابتزاز بعض الفتية الذين يتم اعتقالهم لتقديم معلومات عن المقاومة.