فلسطين اليوم: غزة
أدان وبشدة الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، اقتحام مجهولون فجر اليوم المقر الرئيسي لمؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بمدينة غزة.
واعتبر ذلك بمثابة ضربة قاسمة للجهود المخلصة من أجل حقوق الإنسان وحرية المعتقلين في سجون الإحتلال وارساء الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني .
وقال فروانة : ما يدعو للإستغراب والدهشة هو ما سمعته قبل قليل من صديقي مدير المؤسسة الأستاذ خليل أبو شمالة من حقائق تفيد بأن الباب الخارجي للمؤسسة فتح بجهاز ( هيدرولك ) وهو جهاز مخصص لفتح الأقفال والأبواب دون احداث أي كسر فيها ودون ضجيج ، وأن المعتدين سلبوا جهازي حاسوب (Box ) فقط ، وذاكرة الكاميرا الخاصة بالمؤسسة ، وتم العبث في أوراق المؤسسة ومحتوياتها ، فيما كان يوجد في المقر أشياء أخرى ثمينة لم تسرق وبقيت في مكانها ، مما يدلل على أن السرقة هدفت لسرقة المعلومات وان اللصوص ليسو عاديين" بحسب أبو شمالة.
ودعا فروانة الأجهزة الأمنية في غزة الى التحرك الجدي من أجل الكشف عن ملابسات هذا الاعتداء الآثم وتقديم الفاعلين للعدالة بأسرع وقت ، لا سيما وأن مؤسسة الضمير غنية عن التعريف بنشاطها وعملها الدؤوب من أجل حقوق الناس وتعزيز الديمقراطية وبشكل خاص رعايتها للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال ورصد الإنتهاكات الجسيمة لحقوقهم الأساسية.
وأعرب فروانة عن أسفه بأن يحدث هذا الأمر بحق مؤسسة محترمة وناشطة ، لها مكانتها المرموقة في المجتمع المدني وفي صدارة المؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان والمعتقلين في فلسطين ، وأن مجلس ادارتها رئيساً وأعضاء يضم نخبة من الشرفاء والمناضلين ومن قيادات العمل الوطني وأن مديرها الأستاذ خليل أبو شمالة شخصية معروفة ومناضل له احترامه في أوساط المجتمع الفلسطيني وهو دائم الحضور في كافة المواقف والميادين المساندة لحقوق الإنسان وحرية الأسرى .