خبر مهرجان لـ« الجهاد » في صور إحياءً لذكرى « الشقاقي » واحتفاءً بـ« الانطلاقة »

الساعة 06:20 م|13 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم : بيروت

أحيّت حركة الجهاد الإسلامي في منطقة صور الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد مؤسسها المعلم فتحي الشقاقي وذكرى الانطلاقة الجهادية الثانية والعشرين للانتفاضة الجهادية المباركة، بمهرجان حاشد نظمته في المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي عصر اليوم الجمعة.

وأفاد مراسل "فلسطين اليوم" أن لفيفاً من القادة والمثقفين والشخصيات الاعتبارية الفلسطينية واللبنانية حضرت المهرجان إلى جانب أنصار ومؤيدي الحركة الذين كان في مقدمتهم عضو قيادة الحركة بساحة لبنان الشيخ علي أبو شاهين، الذي أكد أن المقاومة ضد الاحتلال واجب شرعي، ووطني، وقومي، وإنساني، وأخلاقي، وهي فوق هذا كله ضرورة تمليها التجربة في التعامل مع المشروع الصهيوني الذي لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة.

وقال أبو شاهين في كلمة الحركة بالمهرجان:" نحن نقف اليوم على أعتاب الذكرى العزيزة على قلوبنا ذكرى الانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وولادة أول نواة عسكرية جهادية، كما ونقف كذلك على أعتاب ذكرى غالية على قلوبنا بكل ما تحويه من ألم وأمل بالنصر والتحرير والعودة، هي ذكرى استشهادك يا أبا إبراهيم، ذكرى ارتقاءك إلى فضاء الله الواسع، ذكرى صعود روحك الطاهرة إلى ملكوت ربّها مقبلة غير مدبرة ولسان حالها يقول بكل ما أُوتِيَتْ من قوة ومن العزم الأكيد "وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى".

ودعا عضو قيادة ساحة الحركة بلبنان إلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام الحاصل ورصّ الصف الفلسطيني وإنهاء التشرذم العربي القائم، وعدم التلهّي بالقضايا الداخلية والثانوية وتقديمها على قضايا الأمة المصيرية ولاسيما في فلسطين، وذلك حتى نتمكن من مواجهة هذا الخطر الصهيوني الداهم.

واعتبر أبو شاهين أن خيار التسوية قد سقط سقوطاً مدوّياً وثبت عدم جدواه في تحرير الأرض أو تحصيل الحقوق، وذلك باعتراف أهل هذا الخيار أنفسهم، حيث قال:" بعد 18 عاماً من المفاوضات نرى بأن رئيس السلطة محمود عباس وأقطاب الرَّعيل الأول الذين خطّوا أسس ودعائم اتفاق "أوسلو"، نرى بأنهم قد اكتشفوا أخيراً بأنهم لوحدهم في مواجهة غطرسة صهيونية تتسلّح بالدعم الأمريكي والغربي لها، لينكشف لهم زيف ما كانوا يُعوِّلون عليه".

وأضاف:"بعد كل هذه السنوات من عمر المفاوضات العقيمة فإن المؤامرة على القدس تزداد شراسة أكثر من أي وقت مضى والاستيطان لازال يتمدّد في جسد الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ليقطّع أوصالها ويمنع أيّة إمكانية للالتقاء فيما بين مدنها وقراها بل ومحيطها، حتى بات ما كان يسمّيه البعض بـ"حلم إقامة الدولة الفلسطينية" ضربٌ من الماضي وأضغاث أحلام، ووهم وسراب".

هذا ووجّه أبو شاهين التهنئة إلى الشعب اللبناني ووزرائه ونوابه وقياداته وجميع الفعاليات فيه بتشكيل الحكومة الجديدة .. وأكد على ضرورة إعادة إحياء الحوار الفلسطيني -اللبناني وتوسيع دائرته ليشمل كافة القضايا من الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين إلى مواجهة أخطار التوطين والتهجير.

كما طالب القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان بالعمل الجاد لتشكيل مرجعية فلسطينية، والعمل على تحصين المخيمات وحمايتها من أي أيدي عابثة يمكن أن تسعى لاستهداف أمنها.

هذا وقد تحدّث خلال المهرجان مفتي صور الذي قال:" إن تاريخ فلسطين ومنذ الفتح الإسلامي سطرته دماء الشهداء وما زالت تسطره عناوين الشهادة والإباء، وقد ازدادت الشهادة عظمة ورفعة مع ارتقاء القادة تلو القادة في سلمها".

وأضاف:"ليس غربياً أو عجيباً أن يكون الدكتور فتحي الشقاقي أحد هؤلاء القادة الشهداء والعظام".

من جانبها، أشادت الأحزاب اللبنانية في كلمةٍ لها، بحركة الجهاد الإسلامي وبمؤسسها الشهيد فتحي الشقاقي، مقدرةً تضحياته ومواقفه البطولية التي رسمت الطريق نحو النصر ورفع راية الكفاح والجهاد حتى تحرير كامل فلسطين.

فيما، ألقى أبو وائل عصام عضو قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة- في ساحة لبنان، كلمة التحالف الفلسطيني، حيث شدد على أن الدكتور فتحي الشقاقي كان يملك الإصرار المرتبط بالإيمان وبالوعي و بالمسؤولية على طريق تحرير فلسطين، مذكراً بمجهودات الشقاقي الكبيرة للارتقاء بالنضال والكفاح الوطني.