فلسطين اليوم: غزة
قررت المحكمة الإسرائيلية العليا اليوم الخميس، السماح لطالبة فلسطينية بالتقدم بشكوى ضد ترحيلها من الضفة الغربية الى قطاع غزة لان هويتها تشير إلى أن عنوانها في غزة.
ورغم احتجاجات الدولة الاسرائيلية، الا ان المحكمة حكمت بالسماح للطالبة برلنتي عزام (21 عاما) بتوكيل محام يمثلها في جلسة استماع تعقد الاسبوع المقبل عند معبر ايريز الفاصل بين اسرائيل والقطاع الذي تسيطر عليه حركة (حماس).
وقام الجيش الاسرائيلي باحتجاز عزام وإرسالها الى غزة في 28 تشرين الاول (اكتوبر)، طبقا لمنظمة (غيشا) الاسرائيلية لحقوق الانسان التي تقدمت بالقضية.
ولم يسمح لبرلنتي بحضور جلسة اليوم الخميس. وقالت برلنتي التي كانت تدرس ادارة الاعمال والترجمة "كنت امل في ان اتمكن من العودة الى دراستي بعد جلسة المحكمة اليوم. كل يوم يمر يؤثر على فرصي في استكمال دراستي والحصول على شهادتي".
وذكرت منظمة (غيشا) ان الجيش عاد عن تعهده بمنح برلنتي فرصة للاجتماع بمحاميها والطعن في القرار، وبدلا من ذلك سارع الى اعادتها الى غزة.
وقال المحامي ياديم ايلام في مرافعته للسماح لبرلنتي بالعودة الى الضفة الغربية حيث تعيش وتدرس منذ 2005 "ان اعتقال شابة لا تمثل خطرا امنيا او غير امني هو انتهاك للقانون والاخلاق والمنطق".
ولم يتسن الحصول على تعليق من الجيش الاسرائيلي على هذه القضية.
وتقول المنظمة ان السلطات الاسرائيلية يمكن ان ترسل نحو 25 الف فلسطيني بالقوة الى غزة لان عناوينهم مسجلة في القطاع. وتسيطر اسرائيل على تسجيل السكان الفلسطينيين، ولم تسمح بتغيير العناوين من غزة الى الضفة الغربية منذ 2000.